التعاون المصري السعودي: ضمانة للاستقرار الإقليمي
أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ وأمين عام حزب الجبهة الوطنية بالمنيا، أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في العلمين الجديدة يحمل دلالات سياسية قوية لكل من يسعى للإضرار بالعلاقات الحميمة بين القاهرة والرياض. وأضاف البدري أن هذا الاجتماع يعكس متانة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنها لن تتأثر بأي محاولات للعبث أو التشويه.
العلاقات التاريخية: صمامات الأمان للأمن العربي
وأوضح البدري خلال تصريحاته الصحفية اليوم أن توقيت اللقاء جاء في وقت حساس تشهد فيه المنطقة محاولات من قوى خارجية وأبواق إعلامية مشبوهة لنشر الأكاذيب التي تهدف إلى زعزعة الصف العربي. واعتبر أن هذا اللقاء يعد ردًا قويًا على المتربصين، ويظهر تماسك وتنسيق عالٍ بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وأكد أن العلاقات المصرية السعودية تشكل عمودًا فقريًا للأمن القومي العربي، وأنها تعتبر أكبر من أي شائعات أو حملات مغرضة، بالإضافة إلى أن الوعي الشعبي في كلا البلدين يتجاوز هذه المحاولات اليائسة.
كما أشار إلى أن مصر والسعودية هما ضمانة حقيقية لاستقرار المنطقة، وأن اللقاء أكد الثوابت التي لن تتغير بغض النظر عن محاولات إثارة الفتنة. تعتبر الشراكة بين مصر والسعودية حائط الصد الأول أمام أي مؤامرات تستهدف المنطقة.
وأوضح البدري أن الاجتماع تناول أيضًا مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث تمت مناقشة الجهود المصرية لتسهيل الحل الليبي-الليبي وتحقيق التوافق الوطني بعيدًا عن الإملاءات والتدخلات الخارجية. كما تم استعراض التوجهات الحالية نحو حل الأزمة في السودان والجهود المبذولة لوقف الصراع. وندد الوزيران في الاجتماع بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأكدوا على ضرورة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها، مشيرين إلى الأعمال الأخيرة التي تستهدف قصر تشرين الرئاسي ومجمع الأركان العامة في دمشق.