مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث: أبرز المعلومات
يُعتبر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض واحدًا من الأركان الأساسية للقطاع الصحي في المملكة العربية السعودية، بالنظر إلى مكانته العالمية في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة والمساهمة في البحث العلمي والتدريب الطبي. منذ تأسيسه عام 1975، شهد المستشفى تطورًا ملحوظًا ليصبح مرجعًا طبيًا إقليميًا ودوليًا بفضل خدماته المتقدمة في مجالات معقدة مثل زراعة الأعضاء، وعلاج الأورام، وأمراض القلب، والعلاج بالخلايا الجذعية.
مركز صحي رائد تأسس بأمر ملكي
تأسس مستشفى الملك فيصل التخصصي بموجب أمر ملكي في عام 1970 بهدف أن يكون مركزًا متميزًا للرعاية الصحية، وتم افتتاحه رسميًا في عام 1975 بحضور الملك خالد بن عبد العزيز. وقد تم تصميمه وفقًا لأعلى المعايير الطبية العالمية بالتعاون مع هيئات استشارية دولية، مما جعله يبرز كأحد المراكز الرائدة في تقديم الخدمات الصحية.
الرائد في زراعة الأعضاء في المملكة
يُعتبر المستشفى الأول في السعودية الذي نجح في تنفيذ عمليات زراعة الكبد والقلب، حيث أجرى أول عملية زراعة قلب ناجحة في عام 1989، وتوالت بعدها عمليات زراعة الكلى والرئة والنخاع العظمي. وبفضل هذا الإنجاز، أصبح المستشفى مركزًا مرجعيًا لاستقبال حالات معقدة من مختلف مناطق المملكة والعالم العربي.
مركز متقدم لأبحاث السرطان
يحتوي المستشفى على مركز متطور لأبحاث السرطان، وهو يعد من بين الأكبر في الشرق الأوسط. يقوم هذا المركز بتطوير علاجات مبتكرة ويشارك في أبحاث عالمية بالتعاون مع مؤسسات رائدة مثل “مايو كلينك” و”جامعة هارفارد”، بالإضافة إلى توفير بروتوكولات علاجية فريدة تفيد المرضى، خاصة الأطفال.
تعليم وتدريب طبي معتمد دوليًا
يُعتبر المستشفى مركزًا تدريبياً معتمدًا من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ويقدم برامج إقامتطبية وزمالات في أكثر من 40 تخصصًا طبيًا. يتم منح الشهادات المعترف بها دولياً، مما يسهم في تأهيل الأطباء والممارسين الصحيين من داخل وخارج البلاد.
التحول إلى مؤسسة غير ربحية ضمن رؤية 2030
في إطار خطة التحول الصحي الوطني، تم الإعلان عن تحويل المستشفى إلى “مؤسسة مستقلة غير ربحية” في عام 2021 بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة القدرة الاستيعابية، كما تأتي هذه الخطوة ضمن أهداف رؤية 2030 لرفع مستوى الرعاية الصحية وتحقيق استدامة مالية في القطاع الطبي. يقدم المستشفى خدماته لأكثر من 1.5 مليون مريض سنويًا، ويعمل به طاقم طبي يتجاوز 13 ألف موظف يشمل العديد من الأطباء والاستشاريين المتميزين في المجال الطبي.