
استعدادات الحكومة المصرية لتأمين الغاز الطبيعي في الصيف
تواجه مصر حالياً تحديات كبيرة فيما يتعلق بتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي مع اقتراب فصل الصيف، والذي يُتوقع أن يكون واحداً من أكثر الفصول حرارة على مدى السنوات الماضية. تضطر الحكومة حالياً لتأمين التغذية الكهربائية في ظل ارتفاع الطلب المتوقع، مما يزيد من الضغط على الشبكة الوطنية. تشير التقديرات إلى ارتفاع الأحمال الكهربائية، مما يتطلب استعدادات عاجلة من الحكومة لضمان عدم تكرار تجربة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء التي شهدتها البلاد في السابق.
خطط الطوارئ لتأمين الغاز
تؤكد الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط على أهمية تأمين مصادر الغاز الطبيعي، خاصة بعد توقف أحد المصادر الرئيسية عن تزويد مصر بالإمدادات اللازمة. الحكومة لم تكن في موقف سهل، حيث وجدت نفسها مضطرة لتوجيه الجهود نحو تأمين احتياجات محطات توليد الكهرباء خاصة في ذروة الطلب الصيفي. لذا، فقد استعانت الحكومة بعدد من السفن لتغييز الغاز الطبيعي وربطها بالشبكة الموحدة، حيث تكبدت تكاليف تشغيلية مرتفعة تصل لأكثر من 250 ألف دولار يومياً لكل سفينة.
الاستعدادات لم تتوقف عند هذا الحد، بل قامت الحكومة بزيادة عدد السفن المستأجرة لتأمين احتياجات الكهرباء، مع مساعي حثيثة لوصل جميع السفن بالشبكة الموحدة للغازات. رغم المشاكل السابقة مع بعض السفن التي لم تدخل الخدمة، إلا أن الحكومة تمكنت مؤخراً من ربط جميع السفن بالشبكة، مما أعطى دعماً إضافياً لاستمرارية توفير الغاز لمحطات الكهرباء.
إضافة إلى ذلك، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن وصول سفينتين جديدتين إلى مصر قريباً، سيتم توجيه إحداهما إلى ميناء الإسكندرية والأخرى إلى ميناء العقبة الأردني كخطوة احترازية لمواجهة أي طارئ قد يؤثر على إمدادات الغاز التقليدية. هذه الخطوات جاءت في وقت حساس حيث تسعى الحكومة لضمان عدم عودة تجربة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء على المنازل، مما يستدعي تنسيقاً عالياً بين كافة الجهات المعنية لتأمين احتياجات الطاقة في أشد الفصول حرارة.