
تعزيز العلاقات المصرية السعودية
أكد وزير خارجية مصر، بدر عبدالعاطي، على رفض بلاده القاطع لأي محاولات غير مسؤولة لاستهداف العلاقات التاريخية مع السعودية. وأشار إلى متانة هذه الروابط الأخوية، وذلك خلال اجتماع له مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مدينة العلمين. وأشاد الوزيران بالزخم القوي الذي تتمتع به العلاقات المصرية-السعودية، والذي يعكس التقدم النوعي الذي تشهده كلا البلدين في مجالات التنمية.
تعاون بين الدولتين
تناول الاجتماع أهمية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين مصر والسعودية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق تطلعات الشعبين في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية. كما بحث الوزيران التطورات الأخيرة في المنطقة، وأبرزها القضية الفلسطينية وما يتعلق باستئناف وقف إطلاق النار في غزة. وأكد الوزير عبدالعاطي على الجهود المصرية المستمرة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلاً عن استعداد مصر لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار القطاع.
كما ناقش الوزير عبدالعاطي مجهودات مصر في ملف ليبيا، حيث أشار إلى دعم المسار الليبي-الليبي المهني لتحقيق توافق وطني دون تدخلات أو إملاءات خارجية. وأكد على ضرورة احترم سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والتعاون الدولي لاستعادة الأمن هناك.
وفي إطار النقاشات حول الأوضاع الإقليمية، عبّر الوزيران عن قلقهما من الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا، مؤكدين الحاجة الملحة لانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان. وأكد الوزيران على ضرورة احترام السيادة السورية وسلامة أراضيها.
عكس هذا اللقاء التنسيق القوي بين مصر والسعودية ورغبتهما في العمل معاً على إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها المنطقة، مما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.