
أصدر وزراء خارجية 12 دولة عربية وإقليمية، من بينها مصر والسعودية وتركيا، بيانًا مشتركًا يعبرون فيه عن دعمهم لاستقرار سوريا ووحدتها، ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، مع الترحيب بالحلول السياسية المتاحة لتسوية الأزمة في محافظة السويداء. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزراء خارجية كل من: مصر، والأردن، والبحرين، وتركيا، والسعودية، والعراق، وعُمان، وقطر، والكويت، ولبنان، والإمارات قد أجروا محادثات مكثفة على مدار اليومين الماضيين، لتنسيق المواقف ودعم الحكومة السورية، بما يعزز أمن البلاد واستقرارها ووحدتها، وضمان حقوق جميع مواطنيها.
التأكيد على الاستقرار السوري
أكد البيان على أهمية أمن سوريا واستقرارها ووحدتها وسيادتها، حيث شدد الوزراء على رفض كافة أشكال التدخلات الأجنبية في الشأن السوري، بما في ذلك أي محاولات لتقويض سيادة الدولة أو زعزعة أمنها الداخلي. وقد رحب الوزراء بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مؤكدين ضرورة تنفيذه بشكل كامل لحقن دماء السوريين، وحماية المدنيين، وتعزيز سلطة الدولة والقانون.
تأييد الجهود الحكومية
عبر الوزراء عن دعمهم لالتزام الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي طالت المدنيين في السويداء، وشددوا على أهمية فرض الأمن وبسط سلطة الدولة في المحافظة وسائر أنحاء البلاد، إلى جانب مكافحة الطائفية والعنف وخطابات الكراهية. كما أدان البيان المشترك بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداء سافرًا على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتهديدًا مباشرًا لجهود الاستقرار وإعادة الإعمار في البلاد.
الاستقرار ضرورة إقليمية
أكد الوزراء أن أمن واستقرار سوريا يشكلان ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي، ويُعدّان أولوية مشتركة للدول المشاركة في البيان. كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية في جهودها لإعادة البناء، وطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية من خلال ضمان انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة، ووقف جميع الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، ومنع أي تدخل خارجي في الشؤون السورية، وتطبيق القرار 2766 واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.