
تأثير ملف الهجرة على العلاقات اليونانية الليبية
اتهم وزير العدل اليوناني يورغوس فلوريديس الحكومة الليبية باستخدام قضية الهجرة كوسيلة ضغط ضد بلاده، مشبهاً تصرفاتها بتكتيكات تركيا السابقة عند حدود اليونان. واعتبر أن هذه الأفعال تعكس مناورات غير مستقرة من دولة مُنهارة تعتمد على أساليب متعددة، منها إرسال خرائط بحرية غير قانونية أو دفع موجات من المهاجرين نحو اليونان الجنوبية.
استغلال قضية الهجرة للتسويق السياسي
أكد فلوريديس سعي بلاده للدفاع عن نفسها من “الهجوم” الذي تتعرض له عبر ملف الهجرة، مشيراً إلى ضرورة مواجهة هذه التحديات بحزم. كما أضاف أن الخرائط البحرية التي تصدرها ليبيا، والمستندة إلى مذكرة التفاهم مع تركيا، لا تتمتع بأي اعتراف دولي، وبالتالي لا يمكن اعتبارها معترف بها قانونياً.
الجدير بالذكر أن اليونان قررت تعليق فوري لطلبات اللجوء بالنسبة للمهاجرين الذين وصلوا إلى جزيرة كريت، وذلك في ظل الزيادة الملحوظة لعدد القادمين من ليبيا. فقد أظهرت بيانات خفر السواحل أن أكثر من 2000 مهاجر قد وصلوا إلى الجزيرة منذ بداية الأسبوع، مما يرفع العدد الإجمالي للوافدين إلى 10 آلاف مهاجر منذ بداية العام الجاري.
تتزايد التحديات التي تواجهها اليونان مع تصاعد الأعداد بشكل ملحوظ، مما يضاعف من الضغوطات السياسية والإنسانية في البلاد. بات واضحاً أن التعامل مع ملف الهجرة يتطلب استراتيجيات أكثر فاعلية للتقليل من تبعاته السلبية على المجتمع اليوناني.