وزير الخارجية المصري: محاولات الإساءة للعلاقات التاريخية مع السعودية مصيرها الفشل

وزير الخارجية المصري: محاولات الإساءة للعلاقات التاريخية مع السعودية مصيرها الفشل

رفض مصري لمحاولات إثارة الفتنة بين مصر والسعودية

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على رفض بلاده القاطع لمحاولات بعض “المنصات الإلكترونية غير المسؤولة” التي تهدف إلى إثارة الفتنة أو الإضرار بالعلاقات التاريخية بين مصر والسعودية. جاءت هذه التصريحات خلال لقاء جمعه بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة العلمين، حيث أكد على “الاستهجان التام لأي محاولات يائسة من بعض المدونين المجهولين على مواقع التواصل للإساءة للبلدين الشقيقين أو التشكيك في متانة علاقتهما.”

تعزيز العلاقات الأخوية بين القاهرة والرياض

شدد الوزيران على عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين مصر والسعودية، مع التأكيد على الدعم الكبير الذي تحظى به العلاقات من قيادات البلدين، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وعبرا عن تقديرهما للزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية، خاصة بعد تأسيس “مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة.

تناول اللقاء أيضًا مجموعة من القضايا الإقليمية الهامة، ومن أبرزها تطورات القضية الفلسطينية. حيث استعرض الوزير المصري الجهود المبذولة في سبيل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بطرق فعالة. وأشار إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر مخصص لإعادة إعمار غزة. كما أدان الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، خصوصًا استهداف قصر تشرين الرئاسي ومجمع الأركان في دمشق، مؤكدين على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها الجولان السوري.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، كرر عبد العاطي تأكيد مصر على دعم الحل الليبي – الليبي بدون التدخلات الخارجية، مُشددًا على أهمية احترام سيادة ليبيا ووحدتها. أما بخصوص الوضع في السودان، فتطرق الجانبان إلى حرصهما على دعم الجهود المبذولة لإنهاء الصراع القائم والحفاظ على وحدة السودان وسلامة مؤسساته الوطنية، مع رفض أي تدخلات خارجية في شؤونه.

عكس اللقاء بين الوزيرين توافقًا تامًا في الرؤى بين القاهرة والرياض حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مع تأكيدهما على أهمية تعزيز التعاون الثنائي والعمل اليد بيد لحل أزمات المنطقة بالطرق السياسية والدبلوماسية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *