اقتراح إسرائيلي: فيدرالية جديدة بين الأردن وفلسطين لإيجاد حل للوضع الراهن

اقتراح إسرائيلي: فيدرالية جديدة بين الأردن وفلسطين لإيجاد حل للوضع الراهن
لندن- عربي21 16-Jul-25 10:35 PM يتواصل النقاش الاسرائيلي حول مستقبل المنظومة السياسية التي ستسود الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، بعد انتهاء الحرب. من بين المقترحات المطروحة في دوائر القرار البحث عن صيغة جديدة لفكرة الاتحاد الأردني الفلسطيني، مما يتطلب تقديم منافع للأردن وضمانات له، بالإضافة إلى اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية بشأن مسائل مختلفة. ووفقًا لما ذكره ميشكا بن دافيد، المسؤول السابق في جهاز الموساد، فإن “إسرائيل لا ترغب في بقاء حماس كقوة عسكرية وحاكمة في غزة، في حين أن الحركة ليست مستعدة لنزع سلاحها، ولا يوجد أي قوة عربية أو دولية مستعدة للسيطرة على القطاع طالما استمرت حماس مسلحة، صحيح أن السلطة الفلسطينية راغبة في ذلك وقادرة، لكنها تطالب بدولة في المقابل، الأمر الذي ترفضه إسرائيل، ما يعني استمرار دورة القتال”.

في مقال نشرته صحيفة معاريف، أشار بن دافيد إلى أن “إحدى المخرج من هذه الأزمة تكمن في فكرة الاتحاد الأردني الفلسطيني”. وقد أشار إلى أنه خلال الحرب العالمية الأولى، وعد البريطانيون الشريف حسين، حاكم الحجاز، بمنحه السيطرة على أجزاء من الإمبراطورية العثمانية في مقابل تمرده ضدها، وتم تتويج أبناء حسين ملوكاً لدول متنوعة في المنطقة. وأوضح أن الانتداب البريطاني على المنطقة تضمن التزاماً بإنشاء إسرائيل، مما أسفر عن منح الفلسطينيين في الضفة الغربية الجنسية الأردنية، واستمر الهاشميون في اعتبار أنفسهم مسؤولين عنهم بعد حرب 1967.

كما عرض الملك حسين في عام 1972 فكرة إنشاء اتحاد بين الأردن وفلسطين تحت عنوان “ولاية الأردن” و”ولاية فلسطين”، لكن الخطة لم تنجح بسبب عدم حصولها على الدعم العربي الكافي. وفي أعقاب حرب لبنان عام 1982، تم إحياء فكرة الاتحاد الفيدرالي، لكن الفلسطينيين طلبوا لاحقًا الانتقال إلى اتحاد كونفدرالي قابل للانفصال. وبينما أجل عرفات توقيع الاتفاقية، أعلن الملك حسين انسحابه منها في عام 1988، مما أدى إلى فك الارتباط الأردني مع الضفة الغربية.

اليوم، يبدو أن فكرة الفيدرالية قد تعود إلى السطح، ليس فقط بالنسبة لغزة، بل أيضًا للضفة الغربية، حيث إن الوضع الاستيطاني الحالي يجعل من إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمرًا صعبًا. يمكن أن تشمل الفيدرالية المناطق الفلسطينية (أ) و(ب)، مما قد يوقف الضم التدريجي ويكون بديلاً عن الدولة الفلسطينية، حيث يُقترح ضم قطاع غزة كمنطقة ثالثة.

يرى بن دافيد أنه مقابل المستوطنات التي ستضمها إسرائيل، قد تتلقى الفيدرالية تعويضات إقليمية، ولكن تحقيق ذلك ليس بمهمة سهلة، إذ أن تحويل الأردن والضفة وغزة إلى كيان فيدرالي واحد قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة الفلسطينيين في الأردن، مما سيتطلب مزيدًا من الفوائد والضمانات، وأيضًا حاجة لاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية تسهم في حل قضايا مثل القدس وترتيبات المرور بين الأجزاء المختلفة من الاتحاد، بالإضافة إلى خطط إعادة إعمار غزة وترتيبات أمنية مع إسرائيل. كل ذلك قد يساهم في الحصول على دعم من السعودية والجامعة العربية والتطبيع المنتظر.

مقترح جديد لإعادة الفيدرالية بين الأردن وفلسطين

يتم تداول مقترح إسرائيلي لإعادة الفيدرالية بين الأردن وفلسطين كوسيلة للخروج من الوضع القائم. الفكرة تأخذ بعين الاعتبار التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، وتسعى لإيجاد حل يضمن استقرار الأوضاع ويسمح بإعادة بناء العلاقات بين الأطراف المعنية.

خطة الفيدرالية بين الضفتين والجوانب الأمنية

تعتبر الخطة المقترحة نابعة من إدراك الأبعاد التاريخية والسياسية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تأمل أن تساهم الفيدرالية في توفير إطار سياسي يعزز من الاستقرار الإقليمي ويقلل من احتمالات النزاع. إن #{التفاصيل_تاجة_أو_أحداث} ترضي جميع الأطراف المعنية وتسهم في تطلعات الشعب الفلسطيني نحو التقدم والازدهار.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *