إبداع في عملية التدريس
يسلط الإطار الضوء على التدريس كعملية محورية تشمل جميع مكونات العملية التعليمية من معلم ومتعلم ومحتوى وتفاعل. ينطلق من إيمان راسخ بأهمية بناء ثقافة مؤسسية تعزز من قيمة التدريس الفعال، وتقدم دعمًا مهنيًا متواصلًا للمعلمين، مما يُمكنهم من تحسين مهاراتهم واستثمار أوقات الحصص في التخطيط والتنفيذ والتطوير بطرق تعليمية مبتكرة. تعتبر ممارسات التدريس المنظمة والمخططة الوسيلة الرئيسية لتحقيق الأهداف التعليمية، مما يمكّن الطلاب من اكتساب المعارف والمهارات والقيم اللازمة لنموهم الشخصي والاجتماعي.
وسائل تعزيز دور المدرسة
يهدف الإطار إلى تمكين المدرسة من خلال أدوات تدعم عمليتي التعليم والتعلم في الصف الدراسي وتعزز بناء ثقافة تدريسية فعالة، وبالتالي تحسين الأداء المدرسي. كما يعزز الإطار التكامل بين عناصر المنهج، ويدعم التحسين المستمر للممارسات التدريسية، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من الخبرات التعليمية الموجودة في المدرسة، وخلق بيئة تعلم مهنية يتبادل فيها المعلمون المعرفة والتطوير. يتضمن الإطار رؤية شاملة لتحسين التدريس عبر توفير خريطة طريق واضحة تهدف إلى تعزيز الأداء التعليمي، وتمكين المعلمين من تحسين ممارساتهم بشكل منهجي ومنسق وقابل للقياس والتحليل والتقويم.
أسس التعليم الجيد
يرتكز الإطار على عناصر العملية التعليمية، والتي تشمل المعلم والمتعلم والمحتوى، وتفاعلهم داخل الصف، مما يتطلب من المعلمين فهم عميق لمحتوى تخصصهم وخصائص الطلاب وطبيعة التعلم. يُعطي الإطار أهمية خاصة لوقت التدريس، حيث يُمثل 85% من الزمن المدرسي الكلي، ويدعو إلى تصميم هذا الوقت بشكل يسمح للمعلمين بأداء مهامهم التدريسية بفعالية، مع التركيز على تحقيق نواتج تعلم ملموسة. يتمحور الإطار حول ثلاثة مكونات رئيسة: تخطيط التدريس، تنفيذه، وتقويمه، مؤكدًا على أهمية العمل التكاملي بين هذه العناصر ضمن سياق المدرسة الواقعي، حيث يعتبر المعلم هو المحرك الرئيسي لتلك الممارسات، والذي يقود جهود تحسينها داخل الصف.
تعزيز الثقافة التعليمية
يقوم الإطار على مجموعة من المبادئ التوجيهية، وأهمها أن ثقافة التدريس تشمل المفاهيم والقيم والسلوكيات داخل المدرسة، مما يؤثر بشكل مباشر على فهم المعلمين لفلسفة المناهج. كما يُسلط الإطار الضوء على ضرورة استدامة التحسين في عمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم، والتركيز على حماية وقت التدريس، وتسليم التعليم بطريقة تحفز المعلمين. يتضمن الإطار دورة تطويرية متكاملة تبدأ بالتخطيط، ثم التطبيق، تليها التأمل والتقويم، مما يتيح بناء ثقافة صفية إيجابية، ويعزز عملية التحسين المستمر للممارسات التدريسية.
دعم تحويل التعليم
لتفعيل هذا الإطار في المدارس، حددت وزارة التعليم مجموعة من الإجراءات التي تشمل تشكيل فرق مهنية من المعلمين بهدف تحسين الممارسات التعليمية، وتحديد أدوارهم وفقاً لاحتياجات الطلاب والمعلمين. يشمل العمل تحليل الأداء التدريسي وتطبيق استراتيجيات تعليمية جديدة، إذ يركز الإطار على مساعدة المعلمين في تحسين قدراتهم من خلال أدوات تطبيق متنوعة. وفي هذا السياق، أكدت وزارة التعليم أن هذا الإطار يمثّل تحولاً نوعيًا في دعم المدرسة وتحقيق التكامل بين عناصر التعليم، مما يُسهم في بناء ثقافة تعليمية مهنية ترتكز على العناية بالتأمل والتحليل.