نقل الأسلحة الحديثة إلى أوكرانيا تحت ضغوط حلف الناتو
يسابق حلف شمال الأطلسي (الناتو) الزمن للشروع في نقل الأسلحة الحديثة إلى أوكرانيا. وقد أكد قائد قوات الحل، أليكسوس جرينكويتش، خلال مؤتمر صحفي في مدينة فيسبادن الألمانية، أن التحضيرات جارية لنقل أنظمة الدفاع الجوي من طراز “باتريوت” إلى كييف بشكل عاجل. ووصف روسيا كتهديد دائم، حتى في حال التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم.
إمدادات الدفاع الحديثة لأوكرانيا
وأشار جرينكويتش إلى التعاون الوثيق مع الجانب الألماني لضمان السرعة في نقل أنظمة “باتريوت”، وقد أوضح أنه تم توجيهه للتحرك بأقصى سرعة ممكنة. وحذر من اعتماد الصناعة العسكرية على تسليم الأسلحة بصورة سريعة، مؤكدًا أنه لا يمكنهم الانتظار. تأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على أهمية الاستعدادات الجارية في ظل التوتر المتزايد من جانب روسيا.
في الوقت نفسه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحباطه من موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يرفض وقف القتال في أوكرانيا. وقد أطلق ترامب خططه لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك أنظمة صواريخ “باتريوت”، مهددًا بفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم تتوصل إلى اتفاق سلام خلال 50 يومًا.
ورغم عدم ذكر ترامب للعدد الدقيق للصواريخ التي ستم إرسالها إلى أوكرانيا، أكد أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بتكاليفها. وفي سياق متصل، أشار وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إلى أن برلين وواشنطن ستقرران قريبًا بشأن إرسال نظام الدفاع الجوي “باتريوت” إلى كييف في غضون أيام أو أسابيع.
كما عرضت ألمانيا شراء وحدات إضافية من نظام “باتريوت” الأمريكي لتمكين أوكرانيا من مواجهة التهديدات الروسية التي ازدادت حدتها مؤخرًا. وأكد بيستوريوس أن المفاوضات لا تزال مستمرة لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل المتعلقة بعدد القاذفات والصواريخ المزمع شحنها.
من جانبها، انتقدت روسيا هذه التحركات، معتبرةً أنها تشكل تهديدًا لأمنها القومي. وقد أشار المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إلى أن موسكو تتابع باهتمام جميع التصريحات المتعلقة بإمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، مؤكدًا أن هذا الموضوع يحتل رأس الأولويات الأمنية الروسية.