أسعار الذهب تنخفض بفعل قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات
شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا، حيث اقتربت من أدنى مستوى لها خلال أكثر من أسبوع بسبب الضغوط الناتجة عن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكية وزيادة عوائد سندات الخزانة. وعند النظر إلى الأسعار الحالية، فإن الذهب في التعاملات الفورية سجل 3301.50 دولار للأوقية. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 3310.10 دولار.
تدهور أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم
وبخصوص المعادن الثمينة الأخرى، فقد تراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 36.58 دولار للأوقية. في حين حقق البلاتين انخفاضًا بنسبة 0.8%، وبلغ سعره 1348.78 دولار. أما البلاتين، فقد شهد أيضًا هبوطًا بنسبة 0.4% ليستقر عند 1106.29 دولار.
يأتي هذا التراجع في أسعار المعادن الثمينة في وقت تعرض فيه المستثمرون لضغوط من قبل الأسواق المالية، حيث يسود الإقبال على الأصول الآمنة وسط التقلبات العالمية. الدولار القوي يثقل كاهل المعادن الثمينة، مما يجعلها أقل جاذبية للشراء بالنسبة للمستثمرين. في الأوقات التي ترتفع فيها عوائد السندات، يميل المستثمرون إلى تجنب الذهب والفضة لصالح العوائد الأكثر وضوحًا التي تقدمها الأدوات المالية الأخرى.
على الرغم من هذه الضغوط، فإن هناك دائمًا اهتمامًا كبيرًا بالذهب كمصدر للتنويع في المحافظ الاستثمارية. المستثمرون لا يزالون يتطلعون إلى حالات السوق غير المستقرة والنقص المتزايد في السلع الأساسية. وبالطبع تدرك الأسواق أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
ومع ترقب المستثمرين لأي تغييرات في السياسة النقدية والأحداث الاقتصادية الكبرى، يبقى سعر الذهب في بؤرة الاهتمام، ويعتبر انعكاسًا واضحًا للظروف الاقتصادية السائدة. التوقعات في الفترة المقبلة قد تؤثر على اتجاه الأسعار، إلا أن العديد من المحللين يتوقعون مزيدًا من التراجع في الأسعار إذا استمرت العوامل الضاغطة مثل ارتفاع الدولار.