
اليوغا لتحسين جودة النوم
أشارت أحدث الدراسات إلى أن ممارسة اليوغا قد تساهم في زيادة ساعات النوم بمعدل يصل إلى ساعتين. قام باحثون في هذا المجال بتحليل مجموعة من التجارب على أكثر من ألف مريض، بهدف معرفة تأثير عدة أنشطة رياضية على جودة النوم وعلاج الأرق. وقد شملت الأنشطة المدروسة اليوغا، فنون القتال الصيني مثل “التاي تشي”، والمشي أو الركض، بالإضافة إلى التمارين الهوائية مع تمارين القوة وأنواع أخرى من التمارين.
التقنيات الموازية
أظهرت الدراسة أن اليوغا تبرز كوسيلة فعالة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم. ويرجع ذلك إلى تركيزها على الوعي الجسدي والتنفس العميق، مما يساهم في التخفيف من مشاعر القلق والاكتئاب، وبالتالي يسهل الحصول على نوم جيد. كما أظهرت الأبحاث أن المشي أو الركض وفن “التاي تشي” يمكن أن يقدما فوائد مماثلة من خلال تحسين جودة النوم ومواجهة الأرق. فعلى سبيل المثال، يركز “التاي تشي” على التنفس والتحكم في الجسم، مما يساهم في تعزيز الجانب العاطفي للإنسان.
علاوة على ذلك، فإن أداء الأنشطة البدنية مثل المشي أو الركض يساهم في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بأنه هرمون التوتر، كما أنه يعزز إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم نوم الإنسان. وقد أشار الباحثون إلى أن هذه البرامج الرياضية تعتبر مريحة وآمنة وتستحق التوصية بها للمرضى نظراً لتكلفتها المنخفضة والآثار الجانبية الضئيلة التي يصاحبها.
يجب ملاحظة أن الأرق يمكن أن يؤدي إلى مشكلات مثل ضعف التركيز والشعور بالتعب بسهولة أثناء النهار. ومع ذلك، توضح الدراسات أن اليوغا يمكن أن تقدم حلاً إضافياً للعديد من المشاكل المرتبطة بتقدم العمر، إذ تساهم في تقليل ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم وتخفيف السمنة. يضاف إلى ذلك أن اليوغا قد تساعد في تخفيف القلق والتوتر، وبالإضافة إلى ذلك هناك دراسات تشير إلى أنها قد تؤثر على عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي.