البرامج الصيفية لتعزيز الهوية الوطنية
أشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إلى أن الثقة التي يوليها أولياء الأمور والإقبال الكبير على الأنشطة الصيفية لصندوق الوطن في جميع أنحاء الدولة تعكس الوعي المجتمعي بأهمية ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الجميع، خاصة الأجيال الجديدة.
الأنشطة الصيفية لتعزيز الهوية
وأوضح أن مفتاح نجاح البرامج الصيفية يكمن في التركيز على التقييم المستمر، مواجهة التحديات، والتفاعل الإيجابي مع الملاحظات، مما يؤدي إلى تطوير الأنشطة لتلبية احتياجات الطلاب وأولياء الأمور. وأكد أن الهدف الأساسي من تلك البرامج هو تجسيد الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، من خلال تعزيز هويتنا وقيمنا وديننا لدى الأجيال القادمة لضمان مستقبل مشرق للإمارات.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه للبرامج الصيفية في أبوظبي، حيث اطلع على عدة أنشطة ميدانية، يرافقه عدد من أولياء الأمور، الكتاب والفنانين الإماراتيين، ومديري المدارس المشاركة، حيث تشمل البرامج 17 مدرسة حكومية وخاصة.
تضمنت زيارة معاليه التركيز على أربعة محاور رئيسية تشكل محور البرامج الصيفية، منها الجانب الاجتماعي للهوية الوطنية، حيث تابع العرض المسرحي «الحرف في مهمة نحوية». كما قام بتفقد مختبر «الفن والتراث في الهوية الوطنية». وفيما يتعلق بمحور «الهوية الوطنية والتقنيات الحديثة»، أشاد بمعاليه بمختبر التقنيات الحديثة ودورها في تعزيز الهوية، والذي يشمل ورشة عن «الذكاء الاصطناعي» بالإضافة إلى التطبيقات الإلكترونية التي تقدم ألعاباً شعبية إماراتية إلكترونية. كما اطلع أيضاً على مختبر الإبداع والابتكار في الهوية الوطنية.
أما بالنسبة لمحور «المزج بين الماضي والحاضر»، المخصص لإثراء المعرفة حول الهوية الوطنية، فقد قدم قصصاً ملهمة حول شخصيات إماراتية، بالإضافة إلى برنامج الراوي وورشة الكتابة الإبداعية باستخدام الذكاء الاصطناعي بعنوان «حياتنا في الإمارات». وشارك معاليه في تلك الفعاليات، كما تابع «معرض الإمارات برؤية زايد» الذي عرض إنجازات المدارس المشاركة في البرامج الصيفية من خلال 8 أجنحة.