
سجلت صادرات السعودية من النفط المنقول بحرًا خلال النصف الأول من عام 2025 ارتفاعًا طفيفًا قدره 50 ألف برميل يوميًا، وفقًا لبيانات وحدة أبحاث الطاقة. ومن يناير حتى يونيو 2025، بلغ متوسط صادرات المملكة من النفط الخام والمنتجات المنقولة بحرًا حوالي 7.36 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ 7.31 مليون برميل خلال نفس الفترة من عام 2024، حيث استأثر النفط الخام وحده بنحو 6 ملايين برميل يوميًا.
وعلى الرغم من أن الفارق لا يتجاوز 0.7%، فإنه يعد مؤشرًا مهمًا على بداية تغيير في السياسة الإنتاجية للمملكة العربية السعودية، خاصةً بعد الانكماش الملحوظ في عام 2024، حين فقدت البلاد قرابة مليون برميل يوميًا مقارنة بعام 2023، والذي بلغ فيه متوسط الصادرات 8.35 مليون برميل. ووفقًا لأحدث البيانات من أوبك، سجل متوسط إنتاج السعودية من النفط خلال النصف الأول من عام 2025 حوالي 9.07 مليون برميل يوميًا، بالمقارنة مع 8.99 مليون برميل في نفس الفترة من العام السابق. يأتي ذلك في ظل بدء عملية التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، التي تم الالتزام بها من قبل السعودية وسبع دول أخرى في تحالف “أوبك+”. كانت الخطة الأصلية تتضمن زيادة حذرة تبلغ 137 ألف برميل يوميًا حتى سبتمبر 2026، ولكن تم تعديلها لرفع سقف زيادة الإنتاج إلى 411 ألف برميل يوميًا في شهري مايو ويونيو، مع تسارع الخطى في أغسطس إلى 548 ألف برميل يوميًا.
أداء صادرات النفط السعودي خلال النصف الأول
تُظهر بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن صادرات السعودية من النفط ومنتجاته المنقولة بحرًا تراجعت بمعدل 200 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الربع من العام السابق. حيث بلغ متوسط الصادرات في الفترة من يناير إلى مارس 7.3 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ 7.5 مليون برميل في الفترة المشابهة من 2024. ومع بداية الربع الثاني من 2025، قفز متوسط صادرات السعودية من النفط بمعدل 300 ألف برميل يوميًا إلى 7.4 مليون برميل يوميًا، في مقابل 7.1 مليون برميل، مما يمثل نموًا بنسبة 4.2%.
تطورات صادرات النفط السعودي
شهدت صادرات النفط السعودي المنقول بحرًا تقلبات في النصف الأول من عام 2025 نتيجة التغييرات في الالتزامات ضمن تحالف “أوبك+”. فقد بدأت الأشهر الأولى من العام عند مستويات منخفضة بسبب استمرار التخفيضات الطوعية، لكن الصادرات استرجعت زخمها تدريجيًا وسط زيادة في تدفق الإمدادات. سجلت صادرات السعودية من النفط الخام ومنتجاته أعلى مستوى شهري في يونيو، بينما كانت أدنى مستوى في مايو، كما توضح الأرقام التالية:
- يناير: 7.2 مليون برميل يوميًا.
- فبراير: 7.2 مليون برميل يوميًا.
- مارس: 7.5 مليون برميل يوميًا.
- أبريل: 7.4 مليون برميل يوميًا.
- مايو: 7.1 مليون برميل يوميًا.
- يونيو: 7.8 مليون برميل يوميًا.
استمرت الدول الآسيوية في تعزيز هيمنتها على صادرات السعودية من النفط الخام ومنتجاته خلال النصف الأول من عام 2025، فيما تراجعت حصة الولايات المتحدة. تصدرت الصين القائمة كأكبر مستورد، حيث بلغت وارداتها 1.42 مليون برميل يوميًا، يليها كوريا الجنوبية واليابان والهند بينما سجلت الولايات المتحدة أدنى مستوياتها، مما يعكس تغيرات كبيرة في نظام الإمدادات النفطية.