
تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية
التقى الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري، اليوم الأربعاء، بأنور القحطاني، المستشار التجاري للسفارة السعودية في القاهرة. تناول اللقاء مناقشة ملفات التعاون الاقتصادي المشترك، بالإضافة إلى سبل تعزيز التجارة بين البلدين وزيادة الاستثمارات خلال الفترة القادمة. وقد أشار الدكتور الشريف إلى أن العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية تشكل أساسًا قويًا لتعزيز أطر التعاون الاقتصادي والنهوض بها، لتحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون السعودية الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر.
الشراكة التجارية والاستثمارية
من جهته، صرح أنور القحطاني بأن رجال الأعمال السعوديين يعتبرون الاستثمار في مصر خيارًا مجديًا للغاية. حيث وصل عدد الشركات السعودية المسجلة في السجل التجاري المصري إلى حوالي 8002 شركة. فيما يتعلق بالقطاع السياحي، بلغ عدد الزوار السعوديين إلى مصر حوالي مليون و200 ألف زائر لهذا العام، مع تنظيم نحو 101 رحلة جوية بين البلدين. كما أشاد القحطاني بالاستثمارات المصرية في السعودية التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية.
وعلى صعيد التعاون في مجال المقاولات، أكد القحطاني على زيادة عدد طلبات كبرى الشركات السعودية للتعاقد مع الشركات المصرية العاملة في مجالات البناء والتشييد. وذلك في ظل المشاريع الكبرى التي تُنفذ في المملكة والتطورات الكبيرة التي تشهدها البنية التحتية. كما سعت العديد من الشركات من الجانبين إلى العمل في مجالات إعادة التصدير إلى دول أخرى، خاصةً مع دخول كل من مصر والسعودية في عدد من الاتفاقيات التجارية.
حضر الاجتماع الوزير المفوض التجاري أسامة باشا، مدير إدارة شؤون الدول العربية بالتمثيل التجاري، مما يعكس أهمية هذا التعاون بين البلدين في تحقيق أهدافهما التنموية وفتح آفاق جديدة للاستثمار المتبادل. إن هذه اللقاءات تسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية، مما يعود بالنفع على الشعبين ويعزز من النمو الاقتصادي في كلا البلدين.