ورشة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في إنجامينا
اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في العاصمة التشادية إنجامينا ورشة العمل المتخصصة بعنوان: «التنفيذ الفعّال لقرارات مجلس الأمن، واتفاقيات الأمم المتحدة، والمعايير الدولية ذات الصلة». هذه الورشة، التي استمرت يومين، تأتي في إطار المرحلة الرابعة من برنامج دول الساحل، ما يعكس التزام التحالف بمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة.
الندوة الدولية حول تنسيق الجهود لمواجهة الإرهاب
شهدت الورشة حضور الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، الذي أكد أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء. وقاد المستشار ياسر الطائفي، الخبير في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، ورشة العمل، التي استهدفت مجموعة من المهنيين بما في ذلك العاملين في الجهات الرقابية، أجهزة إنفاذ القانون، والمؤسسات المالية، لتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة للتصدي لقضايا الإرهاب.
تطرقت الورشة إلى عدة محاور رئيسة تشمل مقدمة حول قرارات مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة، ومعاهدات الأمم المتحدة، والمعايير الدولية وأفضل الممارسات. كما تناولت التحديات المتعلقة بالتنفيذ والامتثال لقرارات ومواثيق الأمم المتحدة، بهدف تعزيز الجهود المبذولة لمحاربة تمويل الإرهاب والجرائم ذات الصلة.
عبر المشاركون في الورشة عن تقديرهم العالي لمستوى تنظيم الورشة والمحتوى العلمي والتطبيقي الذي تم تقديمه، موضحين أنهم استفادوا من النقاشات والعروض الغنية، مما أثر بشكل إيجابي على أدائهم الوظيفي وزيادة كفاءة أدوات العمل المؤسسي. كما تم تبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء، مما يعكس الروح التعاونية التي تسعى لتحقيق الأهداف المشتركة.
تعد هذه الورشة جزءاً من سلسلة من البرامج التي ينفذها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في إطار برنامجه الإقليمي لدول الساحل، والذي يشمل تشاد، النيجر، مالي، موريتانيا وبوركينا فاسو. من المتوقع أن تسهم المخرجات في تعزيز التكامل المؤسسي وتحديث السياسات الرقابية، وبناء قدرات وطنية مؤهلة لمواجهة التحديات الأمنية المتعلقة بتمويل الإرهاب، مما يعزز من الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.