بورسعيد تودع العقيد أحمد بلال في جنازة مهيبة
احتشدت جموع غفيرة من أهالي محافظة بورسعيد لتشييع جثمان العقيد أحمد محمد بلال، أحد أبطال الشرطة المصرية، في جنازة مهيبة تمت يوم الأربعاء. العزاء لم يكن مجرد مراسم، بل كان تعبيرًا عن الحزن والأسى لرحيل الضابط الذي وافته المنية عقب تعرضه لوعكة صحية مفاجئة في مسقط رأسه بالمدينة. تشكلت أجواء تتسم بالصدمة حيث توافد المعزون لتوديع أحد الشخصيات الأمنية البارزة التي كانت تعمل في خدمة الوطن.
وداع مؤثر لأحد أبطال الأمن
تقدّم مراسم التشييع عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، كان في مقدمتهم اللواء تامر السمري، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد. بدأت مراسم العزاء بصلاة الجنازة التي أقيمت في المسجد الكبير المتعال بحي الزهور، والذي يُعتبر واحدًا من أشهر المساجد في المدينة. لقد تواجد زملاء الفقيد وأهالي بورسعيد في الجنازة، مما يعكس تقديرهم واحترامهم لشخصيته ودوره في المجتمع.
بعد انتهاء الصلاة، انطلق المشيعون لتوديع العقيد الراحل إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة “باب 1” بالمقابر القديمة. كان الجو مليئاً بالحزن العميق، حيث عبر الجميع عن تأثرهم بوفاته. ابنه عبد الرحمن، الذي يدرس في كلية الشرطة، تلقى العزاء من الحضور، في مشهد إنساني مؤثر أثار تعاطف الجميع.
العقيد أحمد محمد بلال، الذي كان يبلغ من العمر 44 عامًا، نال محبة واحترام المواطنين في بورسعيد، وذلك بفضل دماثة خلقه وتفانيه في عمله. كما شغل منصب خبير مفرقعات بإدارة الحماية المدنية في مديرية أمن بورسعيد منذ عام 2014، في فترة كانت تعتبر من أصعب الفترات الأمنية، حيث واجه تحديات كبيرة للتصدي للعبوات الناسفة والمخاطر التي تهدد أمن المدينة. تظل ذكراه في قلوب أهالي بورسعيد دليلاً على الشجاعة والإخلاص للأمانة، حيث كان في مقدمة الصفوف لحماية وطنه، وترك بصمة لا تُنسى في قلوب الناس.