محاكمة طبيب ألماني بتهمة قتل مرضى في وحدة رعاية تلطيفية
شهدت ألمانيا حالة من الصدمة بعد بدء محكمة في برلين محاكمة طبيب عمره 40 عاماً، يتهم بقتل 15 مريضاً كانوا تحت رعايته في وحدة الرعاية التلطيفية، التي تهدف إلى تخفيف آلام المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية. تُعتبر هذه القضية واحدة من أكثر القضايا إثارة للاهتمام في السجل القضائي الألماني، حيث يتعقب القضاء الأدلة والشهادات المتعلقة بسلوك الطبيب المشبوه.
محكمة تتعامل مع جريمة خطيرة
قدمت النيابة العامة لائحة اتهام تفصيلية ضد الطبيب، المعروف إعلامياً باسم (يوهانس م)، تتضمن 15 تهمة بالقتل العمد مع سبق الإصرار، إضافةً إلى ارتكابه الجرائم بدوافع دنيئة. تسعى النيابة لإصدار حكم بأقصى العقوبات المتاحة، وهي السجن مدى الحياة، وطلب منع دائم للطبيب من ممارسة مهنة الطب، بالإضافة إلى التماس توقيف وقائي دائم بعد انتهاء العقوبة إذا استدعى الأمر، وفق ما ذكرته تقارير إخبارية.
في النظام القضائي الألماني، يحق للسجناء طلب الإفراج بعد 15 عاماً من الحكم المؤبد، ولكن في حالة إثبات وقوع “جريمة بالغة الخطورة”، يمكن أن يُحرم السجين من هذا الحق. هذا ما تسعى النيابة لإثباته في هذه القضية، حيث تسلط الضوء على خطورة الأفعال المرتكبة. وعلاوة على ذلك، تم إدراج تهم أخرى ضد الطبيب، حيث يُزعم أنه قام بإشعال حرائق في منازل بعض الضحايا لمحاولة إخفاء الأدلة على جرائمه. تم القبض عليه في أغسطس من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين يقبع في الحبس الاحتياطي بانتظار محاكمته.
وفي سياق متصل، ذكرت النيابة أنها تحقق في حالات أخرى مشابهة تخص الطبيب نفسه، ولكن يتم التعامل معها كإجراءات مستقلة عن محاكمته الحالية، مما يزيد من احتمالية ارتفاع عدد الضحايا. تشير هذه التطورات إلى وجود مزيد من الأدلة التي قد تنكشف مستقبلاً، مما يحتمل أن يوسع دائرة القضية ويزيد من تعقيد محاكمة المتهم.