
وأشار أبو زيد إلى أن هذه الأعمال الهندسية ترتبط بما يدور في الدوائر العسكرية من حديث حول أن رئيس الأركان، إيال زامير، بصدد تقديم تصور جغرافي جديد يتعلق بما يعرف بالمنطقة الإنسانية جنوب محور موراغ. كما ذكر أن الاحتلال يسعى لتقليد نموذج الضفة الغربية في قطاع غزة عبر إنشاء ممرات تسهل حركة قواته وتمكنها من التحرك في أي مكان وزمان ترغب فيه.
وأبرز أبو زيد أنه من المتوقع أن يوافق الاحتلال على تعديل جغرافي لمحور موراغ نحو الجنوب بهدف تقليص منطقة السيطرة، مما قد يسمح للقوات بالانسحاب من هذا المحور مع إنشاء ممرات تضمن سرعة حركة قواته أثناء وبعد اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أشار إلى أن الاحتلال لا يزال ينفذ استراتيجية المحاور من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، في محاولة لتقسيم غزة إلى كنتونات متباينة. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الاستراتيجية مقارنة بالفشل الذي عانت منه خطة الجنرالات وعربات جدعون لا يُعتبر انتصاراً تكتيكياً، بالنظر إلى الفجوة الواضحة بين تصريحات الاحتلال وواقع الأرض الذي يظهر مؤشرات تفيد بأن الوضع، منذ بداية شهر يونيو، أصبح لصالح المقاومة.
أبو زيد: الاحتلال يسعى لإعادة تشكيل جغرافيا غزة
لا يزال الاحتلال يسعى إلى تغيير هوية غزة الجغرافية بما يتناسب مع أهدافه الاستراتيجية، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود والتعامل الحذر من قبل كافة الأطراف المعنية. يتجلى ذلك في استمرار الاستراتيجيات العسكرية ومحاولات فرض السيطرة على الأرض، مما يتطلب متابعة مستمرة من قبل المختصين والجهات المعنية.
جهود الاحتلال لإعادة تشكيل الجغرافيا
تتابع الأحداث لدى الاحتلال تشير إلى تركيزه على أبعاد جغرافية مختلفة، مما يحتم دراسة هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على الوضع في غزة. يأتي ذلك في وقت يزيد فيه الحديث عن تحولات عسكرية قد تؤثر على مستقبل الصراع في المنطقة، مع ضرورة النظر بعمق إلى كيفية تفاعل المقاومة مع هذه التغيرات. في الختام، يبقى الوضع في غزة مثار اهتمام ومتابعة من كافة الأطراف المعنية نظراً لما يحمله من تداعيات على مجمل الصراع القائم.