تجدد الاشتباكات المسلحة في السويداء: آخر التطورات

تجدد الاشتباكات المسلحة في السويداء: آخر التطورات

تجدد الاشتباكات المسلحة في السويداء السورية

تشهد مدينة السويداء السورية، اليوم (الأربعاء)، تجدد الاشتباكات المسلحة بعد يومٍ واحد من دخول قوات الجيش السوري إلى المدينة. هذا يأتي عقب يومين من النزاع العنيف بين الدروز والبدو، والذي أسفر عن مقتل 248 شخصاً، وفقاً لمصادر موثوقة. يذكر أن الشهود أفادوا بأن مجموعات مسلحة لا تزال كامنة في عدة مناطق من المدينة، بينما تستمر وحدات الجيش السوري في عمليات التمشيط والبحث عن العناصر المسلحة. كما تتابع وسائل الإعلام المحلية نقل الأخبار عن استمرار نزوح المدنيين في السويداء نحو ريف درعا الشرقي، هرباً من أعمال العنف.

الصراع في جنوب سورية

في سياق الصراع في جنوب سورية، بثت قناتا “العربية” و”الحدث” تقارير حول تحليق طائرات إسرائيلية في سماء المنطقة بعد تنفيذها عدة غارات على أطراف محافظة السويداء، وأخرى استهدفت اللواء 52 في ريف درعا الشرقي. ونقلت الأخبار أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل وقف الهجمات على القوات السورية في الجنوب، وهو ما تعهدت به الحكومة الإسرائيلية خلال محادثات مساء الثلاثاء. ومع ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عودة حملاته الجوية على الأراضي السورية.

من جهة أخرى، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، توماس برّاك، عن قلقه من التطورات الأخيرة، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة تهدف إلى التوصل إلى تهدئة بين كافة الأطراف المعنية. وكتب عبر منصة “إكس” أن المحادثات جارية مع جميع مكونات المجتمع السوري بغية الوصول إلى حل سلمي شامل يجمع الدروز والبدو والحكومة السورية والقوات الإسرائيلية.

تواجه الولايات المتحدة تحديات كبيرة لضمان التفاهم السلمي بين جميع الأطراف، إذ تمثل قلة التواصل وسوء الفهم عائقاً أمام تحقيق مصالح الجميع. ولذلك، تجري واشنطن مشاورات نشطة مع مختلف الأطراف لتحريك الأمور نحو الاستقرار ووقف العنف.

تجدر الإشارة إلى أن القوات الحكومية السورية قد انتشرت في مدينة السويداء، التي تضم غالبية درزية، بعد أن كانت تحت سيطرة فصائل درزية محلية، الخطة التي كانت تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. وقد أدت الاشتباكات بين مقاتلين دروز وعشائر محلية من البدو إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى، مما دفع السلطات لإرسال تعزيزات عسكرية للسيطرة على الوضع.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، بعد مشاورات مع وجهاء السويداء، عن توقيف العمليات القتالية في المنطقة، مما تبعه دخول القوات الحكومية إلى المدينة. وقد دعا وجهاء درزيون إلى تسليم الأسلحة وعدم التصدي للقوات الحكومية، في محاولة لتحقيق السلام وإنهاء دوامة العنف.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *