السعودية تُطلق يوماً عالمياً للحد من حوادث الغرق

السعودية تُطلق يوماً عالمياً للحد من حوادث الغرق

اليوم العالمي للوقاية من الغرق

تبنَّى مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة، قراراً بإعلان يوم 25 يوليو (تموز) من كل عام “اليوم العالمي للوقاية من الغرق”. وأكد فهد الجلاجل، وزير الصحة السعودي، أن هذا القرار يعكس الدعم الكبير المقدم من القيادة للقطاع الصحي، ويؤكد التزام المملكة بصحة الإنسان وسلامته. كما يُعزز هذا القرار مكانة المملكة الريادية في مجالات الصحة العامة والوقائية، وذلك في إطار برنامج “تحول القطاع الصحي” الذي ينبثق عن “رؤية المملكة 2030″، والتي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي يتمتع أفراده بصحة جيدة.

يوم السلامة المائية

أشاد الجلاجل بالدور المحوري الذي لعبته الجهات الصحية والوطنية في صياغة وتنفيذ “السياسة الوطنية للوقاية من الغرق”، والتي حققت نجاحاً ملموساً تمثل في خفض معدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المائية بنسبة تفوق 17 في المائة لكل 100 ألف نسمة. هذا التوجيه أسهم في تجنب أعباء اقتصادية تُقدَّر بحوالي 800 مليون ريال، وفقاً للتقارير المحلية والدولية المعتمدة.

وأشار الوزير إلى أن اعتماد المملكة لهذا اليوم يعكس التزامها بمبدأ “الصحة في جميع السياسات”، ويُعتبر استمرارية للجهود الشاملة لتعزيز السلامة المائية والحد من الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة والإصابات القابلة للتفادي. كما أكد أن السعودية تصدرت قائمة منظمة الصحة العالمية لعام 2024 من حيث تحقيق أعلى معايير السلامة المائية والإنقاذ ضمن 140 دولة.

وشدد الجلاجل على التزام المنظومة الصحية بمواصلة تفعيل برامج التوعية الوقائية والتدخل السريع، بالإضافة إلى توسيع نطاق التعاون مع الجهات ذات العلاقة لضمان تحقيق أعلى معايير الأمان في البيئات المائية، سواء بالمنازل أو المنشآت السياحية أو السواحل والمسابح العامة، بما يسهم في حماية الأرواح وتحسين جودة الحياة.

كما أشار الجلاجل إلى أن الوزارة ستواصل العمل مع شركائها في جميع القطاعات لتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر المرتبطة بالغرق، وتطوير السياسات الوقائية، بهدف الوصول إلى مجتمع واعٍ وآمن يتمتع أفراده ببيئة صحية مستدامة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *