الحوار النووي الإيراني الأمريكي
كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، عن تلقي بلاده رسائل من الجانب الأمريكي في الأيام الأخيرة تعبر عن اهتمامهم بالعودة إلى المفاوضات. وأوضح زاده أثناء حديثه مع الصحفيين أن تلك الرسائل تعكس رغبة الولايات المتحدة في الاستئناف إلى طاولة التفاوض، مُشيراً إلى أن المحادثات كانت جارية قبل أن يتعرض هذا المسار للاعتداء.
العودة إلى المفاوضات
بين زاده أن هذه المفاوضات عُقدت في أجواء من التوتر، حيث استهدفت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية، مما أثر سلباً على الثقة المتبادلة. وذكر أن الاعتداء الذي وقع لم يترك أي مجال للثقة بين الطرفين، وهو ما يتطلب وجود حد أدنى من الثقة لاستئناف الحوار. كما أكد أن الدبلوماسية مازالت تمثل الركيزة الأساسية في السياسة الخارجية الإيرانية، ويجب توخي الحذر في أي خطوات مقبلة.
في السياق نفسه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن تكون طهران قد طلبت عقد لقاء مع مسؤولين أمريكيين لاستئناف المحادثات النووية، بعد التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والذي أشار إلى أنه سيجتمع مع دبلوماسيين إيرانيين في الأسبوع المقبل. هذا النفْي يأتي تعبيراً عن موقف إيران الحذر من أي مبادرات من الجانب الأمريكي.
كذلك، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن بعض المسؤولين الإيرانيين تواصلوا مع الإدارة الأمريكية لتحديد موعد للحديث حول برنامجهم النووي، مُؤكداً أنهم يرغبون في الحوار. يأتي ذلك في وقت توقفت فيه المفاوضات بين إيران وأمريكا منذ الشهر الماضي بعد تصاعد الأحداث عقب الهجمات العسكرية من الجانب الإسرائيلي على إيران.
يتضح أن العلاقة بين إيران والولايات المتحدة تتطلب الكثير من الجهود لاستعادة الحوار واستئناف المفاوضات، وتنظر العديد من الدول إلى كيفية تطور هذه الأحداث في المستقبل، خاصة مع استمرار التوترات الإقليمية وتأثيرها المحتمل على الأمن الدولي.