
حاجة 15 ألف مريض للإجلاء الطبي العاجل في غزة
أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن هناك 15 ألف مريض في القطاع يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل لإجراء عمليات جراحية معقدة خارج غزة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع خروجهم، مما يؤدي إلى وفاة واحد أو اثنين منهم يومياً.
التأثيرات السلبية على القطاع الصحي
وأشار زقوت في حديثه لفضائية “القاهرة الإخبارية” إلى أن الاحتلال لا يزال يستهدف القطاع الصحي بطرق متعددة، سواء من خلال الهجمات المباشرة على الطواقم الطبية أو بالاعتداءات على المستشفيات والمراكز الصحية. حيث تم الإعلان مؤخراً عن إخلاء جديد في غزة يستهدف عدة مرافق صحية.
كما لفت إلى أن الاحتلال يعيق عمل القطاع الصحي أيضاً من خلال نقص الوقود، حيث يتم تزويده بكميات تكفي ليوم واحد فقط. ومع الحصار المستمر الذي فرضته إسرائيل على القطاع منذ أكثر من أربعة أشهر، باتت المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الخدمات الصحية غير متاحة.
وأكد زقوت على وجود نقص حاد في وحدات الدم، حيث يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 10 آلاف وحدة شهرياً، في حين أن التبرعات الحالية لا تتجاوز 2500 وحدة في أفضل الحالات بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان.
لاحظ زقوت أن المستشفيات بدأت بتقليص خدماتها وفقاً للكمية المتاحة من الوقود، حيث تتوقف بعض الخدمات مثل غسيل الكلى، ويتم تأجيل العمليات الجراحية في بعض المستشفيات، بينما تتوقف المختبرات عن العمل في محاولة للاستفادة من الوقود المتوفر لأطول وقت ممكن.
وشدد على أن الأمور الصحية في غزة شهدت تدهوراً كبيراً بفضل العدوان المستمر، وأن استعادة الوظائف الحيوية والخدمات الأساسية تتطلب إنهاء هذا العدوان. يواجه القطاع الصحي احتياجات هائلة تتعلق بالكوادر الطبية والتخصصية، بالإضافة إلى الحاجة إلى موارد أساسية مثل الأدوية والمستلزمات الصحية وطاقة التشغيل.