الجندي الإسرائيلي في غزة: انتقادات لحكومة نتنياهو
في تقرير نشرته يديعوت أحرونوت، تم تسليط الضوء على معاناة الجنود الإسرائيليين الذين يتم استدعاؤهم للقتال في غزة. حيث صرح أحد الجنود بأن حكومة نتنياهو تعتمد عليهم في المواجهات العسكرية، بينما تعفي آلاف الحريديم من المشاركة في القتال، مما أثار جدلاً واسعاً حول تكافؤ المسؤولية في أوقات الحرب.
تحديات الجنود في مواجهة الضغوط السياسية
أوضحت الصحيفة أن هناك شعوراً متزايداً بين الجنود بأن حكومة نتنياهو تعاني من الضعف والعجز أمام الضغوط التي تمارسها بعض الفئات الدينية والسياسية، وخاصة الحاخامات والسياسيين الحريديم. هذا التشدد يحرم الجيش من القوة البشرية الضرورية في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات مع الفصائل المسلحة في غزة.
تتجه الأمور إلى أن القتال في غزة قد أصبحت له آثار مدمرة على الجنود، حيث جاء تعليق أحدهم ليعبر عن قلقهم من الاستنزاف المستمر الذي يتعرضون له، والذي قد يؤدي في النهاية إلى انهيار معنوياتهم. إذ إن الضغوط النفسية والجسدية تتزايد مع كل يوم من التوتر والقتال، مما يجعل الجنود يشعرون بالعزلة والإرهاق.
في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن الجنود يعانون من فقدان الدافع والثقة في قيادتهم، حيث يعتقد كثيرون أن الحكومة الحالية لم تكن على مستوى التحديات التي تواجهها البلاد. هذه الحالة تسلط الضوء على الفجوة المتزايدة بين دوائر القرار والجنود على الأرض، الذين يشعرون بأنهم يُستخدمون كأداة لتحقيق أهداف سياسية قد لا تتوافق مع أولوياتهم الشخصية.
إضافةً إلى ذلك، يبرز التوتر المتزايد بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي، حيث يشعر الكثيرون بأنهم يُحملون تبعات القرارات السياسية التي تتخذها الحكومة، بينما يتمتع آخرون بامتيازات تتعلق بالتجنيد. تحتاج الحكومة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها وإيجاد حلول من شأنها أن توازن بين متطلبات الأمن الوطني والمطالب الاجتماعية، لضمان أن جميع الفئات تتحمل مسؤولياتها بشكل عادل في أوقات الأزمات.