زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى روسيا لتعزيز الشراكات الاقتصادية
اختتم بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية استمرت أربعة أيام، حيث قاد وفد المملكة في معرض الصناعة الدولي “INNOPROM 2025”. وقد التقى الوزير خلال الزيارة مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات الخاصة الروسية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والصناعية بين البلدين واستقطاب الاستثمارات النوعية إلى المملكة.
تعزيز التعاون الصناعي بين المملكة وروسيا
خلال الزيارة، افتتح الوزير جناح المملكة في معرض “INNOPROM” الذي أقيم في مدينة يكاترينبورغ، والذي شمل 18 جهة حكومية و20 شركة وطنية رائدة تعرض مبادراتها وبرامجها الاستثمارية تحت مظلات “صنع في السعودية” و”استثمر في السعودية” و”روح السعودية”. كما استقبل الخريف أيضًا رئيس وزراء روسيا في الجناح.
علاوة على ذلك، ترأس الخريف منتدى الحوار الصناعي الروسي-السعودي الذي أُقيم ضمن فعاليات المعرض، وشارك في جلسة حوارية بارزة بعنوان “القيادة التكنولوجية: قفزة صناعية”، حيث تناول جهود المملكة في تمكين التحول الصناعي وتحفيز الابتكار وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. كما حضر اجتماع الطاولة المستديرة السعودية-الروسية الذي عُقد على هامش المعرض.
شملت الزيارة إجراء عدد من الاجتماعات مع وزراء ومسؤولين حكوميين في روسيا، بما في ذلك وزير الصناعة والتجارة ووزير الموارد الطبيعية والبيئة، مما ساهم في توسيع آفاق الشراكة الصناعية والاستثمارية بين البلدين. كما التقى الخريف مع قادة شركات الصناعة والتعدين الروسية، مثل شركة “Aluminum Association” و”VSMPO-AVISMA” وغيرها، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات الصناعية والتعدينية.
علاوة على ذلك، ترأس الخريف اجتماعًا مع ممثلي القطاع الخاص في موسكو، حيث سلط الضوء على مكانة المملكة كوجهة رئيسية للاستثمار العالمي، واستعرض المزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية فيها.
في ختام الزيارة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” وإدارة ريادة الأعمال في حكومة مدينة موسكو، لتعزيز التعاون في مجال المدن الصناعية الذكية. تأتي زيارة الوزير الخريف في إطار المبادرات الرامية لتطوير الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية بين المملكة وروسيا، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز التعاون الدولي واستقطاب الاستثمارات النوعية، لدعم التحول إلى قوة صناعية رائدة وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للتعدين والمعادن.