
وضع الجندي الإسرائيلي أزولاي في قبضة القسام
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الأمور بالنسبة لأبراهام أزولاي لا تسير على ما يرام، مشيرةً إلى أن مصير الجندي القادم قد يكون أكثر سوءاً على أنه أسير جديد. جاء هذا التصريح في سياق استعدادات الكتائب لعمليات أسر جديدة، عقب محاولة نفذت قبل يومين في خان يونس، حيث واجه المجاهدون صعوبة في اعتقال الجندي، مما اضطرهم لإنهاء حياته والاستحواذ على سلاحه.
التخطيط لعمليات أسر جديدة
كانت كتائب القسام قد ألقت الضوء على عملية إغارة نفذها مقاتلوها ضد تجمع للقوات الإسرائيلية وآلياتها في منطقة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس. خلال هذه الإغارة، استهدفت العناصر دبابة “ميركافا” وناقلة جنود باستخدام قذائف “الياسين 105”. وقد حاول المجاهدون أسر أحد الجنود الإسرائيليين، ولكن الظروف لم تساعدهم في ذلك، مما حدا بهم إلى قتله والاستيلاء على سلاحه.
في الأيام الأخيرة، عرضت القسام مشاهد مصورة من عملية “حجارة داود”، موثقة لحظة الهجوم، حيث أظهرت القافلة العسكرية الإسرائيلية التي تضم الجنود والمركبات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات. واكتسبت هذه اللقطات اهتماماً كبيراً، إذ أظهرت الاشتباك المباشر الذي وقع في وضح النهار، مع هروب أحد الجنود وغياب أي دعم ناري من الوحدات الإسرائيلية الأخرى، بينما سعت كتائب القسام لأسر الجندي، لكنه قُتل وكانت نتيجة العملية هي الاستيلاء على سلاحه.
وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الفيديو بأنه “فضيحة جديدة”، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تُترك فيها القوات الإسرائيلية مكشوفة وبلا حماية. وقد تساءلت الصحيفة عن كيفية تكرار هذا الإخفاق الأمني، حيث أظهرت المشاهد المجاهدين يتحركون بحرية بين الآليات العسكرية، وأعادت إلى الأذهان حادثة سابقة لقوة إسرائيلية ت遭ت خسائر جسيمة.
في تعليق له، أبدى الكاتب الإسرائيلي زئيف روبنشتاين استغرابه من قدرة مقاتلي القسام على الحركة بحرية في الميدان ومعهم الأسلحة وكاميرات التوثيق، واصفاً ما حدث بأنه محبط للغاية، حيث انتهت الحادثة بفقدان أحد الجنود سلاحه وبقائه خارج نطاق السيطرة.
(الميادين)