
اعتزال عبد الله عطيف نهائيًا
أعلن لاعب الوسط السعودي عبد الله عطيف، الذي كان نجمًا في صفوف الهلال وأهلي جدة سابقًا، قرار اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي بعد مشوار طويل مليء بالتحديات، وذلك نتيجة إصابة مزمنة في الركبة التي منعته من الاستمرار في ممارسة اللعبة. عطيف، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، بدأ مشواره الكروي في فئات الشباب قبل أن ينتقل لتجربة احترافية قصيرة مع نادي لوليتانو البرتغالي، ثم عاد بعد ذلك إلى السعودية في عام 2013 من بوابة نادي الهلال حيث حقق نجاحات عديدة على مدار 10 سنوات حصل خلالها على العديد من الألقاب. ومع انتقاله لأهلي جدة، واجه اللاعب تحديات جديدة لكن الإصابات منعته من تقديم المستوى المتوقع.
وداع عبد الله عطيف
في منشور مؤثر على حسابه الرسمي في إنستجرام، عبّر عطيف عن مشاعره حيال هذا القرار الصعب، حيث قال: “في أصعب قرار اتخذته في حياتي، وبعد محاولات قوية للتغلب على ركبتي، لكن للأسف.. هُزمت.. الحمد لله على كل حال، ولعل في الأمر خيرًا. في سن الـ32 قررت اعتزال كرة القدم نهائيًا”. كما توجه بالشكر إلى كل الأندية التي مثلها، وخص بالشكر الرؤساء والأجهزة الإدارية والفنية وزملاءه في الملاعب، معبرًا عن امتنانه لكل من وقف بجانبه طيلة مسيرته، خاصة خلال فترات إصاباته.
لم يتوقف عطيف عند ذلك بل خص بالشكر بعض الشخصيات البارزة الذين دعموا مشواره الاحترافي، بما في ذلك المستشار تركي آل الشيخ، والأمير فيصل بن سلطان، والأمير خالد بن محمد (رحمه الله)، والأستاذ ياسر المسحل. وفي نهاية رسالته، وجّه شكره للجماهير التي كانت دائمًا السند والداعم له في أصعب الظروف، متمناً لهم التوفيق والنجاح في المستقبل.
يعتبر اعتزال عبد الله عطيف لفتة مؤثرة ومهمة في تاريخ الكرة السعودية، حيث يترك خلفه إرثًا من النجاحات واللحظات الرائعة التي عاشها في الملاعب. إن قرار الاعتزال هو نتيجة طبيعية للتحديات الصحية التي واجهها، وهو يدعونا جميعًا للتفكير في قيمة الرياضة والصحة. نأمل أن تنفتح أمامه آفاق جديدة في مجالات أخرى، ونشكر له كل ما قدمه لكرة القدم.