
حزب العمال الكردستاني يبدأ نزع سلاحه
بعد حوالي 40 عامًا من الصراع المسلح، يدخل حزب العمال الكردستاني اليوم (الجمعة) مرحلة نزع سلاحه رسميًا، وذلك من خلال مراسم تقام في شمال العراق. تأتي هذه الخطوة كجزء من مبادرة “تركيا خالية من الإرهاب”، التي أُطلقت بعد إعلان الحزب عن حل نفسه وتسليم سلاحه قبل شهرين. وأفاد عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بأن عملية نزع سلاح الحزب المحظور ستكتمل خلال ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء في وقت سابق هذا العام.
تحول نحو العمل السياسي
أوضح جليك في تصريحاته عبر قناة “إن تي في” أن آلية نزع السلاح ستشرف عليها مجموعة من المسؤولين من المخابرات التركية والجيش. وأعرب عن توقعاته بأن يستكمل نزع السلاح خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أشهر، محذرًا من أن أي تجاوز لهذه المدة قد يؤدي إلى استفزازات. وقد أدت المواجهات بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية منذ عام 1984، حيث بدأ الحزب تمردًا لتحقيق استقلال كردي، إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
قد قام الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، وأكد أنه سيظل معتقلًا في تركيا منذ عام 1999، بإعلان نهاية الكفاح المسلح، وهو ما اعتبره خطوة نحو التحول الكامل إلى السياسات الديمقراطية وضرورة سيادة القانون. في رسالة مصورة والتي تم نشرها مؤخرًا، دعا إلى إنهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي وتبني العمل السياسي القانوني، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب خطوات سريعة ومنهجية لتحديد عملية إلقاء السلاح.
وأكد أوجلان أيضًا ضرورة تشكيل البرلمان التركي لجنة لمتابعة عملية نزع السلاح والإشراف على عملية سلام شاملة. كما أشار حزب العمال الكردستاني إلى انتهاء أجندته الانفصالية، واصفًا هذا التحول بأنه “فوز تاريخي”. اعتبر الحزب أن هذه الخطوة تمثل بادرة حسن نية يجب استغلالها لبناء سلام دائم في المنطقة.