
السعودية تسعى لسد الفجوات الرقمية
أكد المهندس عبدالله بن عامر السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، أن المملكة قد قدمت مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى مساعدة العالم في حل المشاكل المتعلقة بالحوسبة والبيانات والخوارزميات، مما يسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية. جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال الذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في جنيف بمناسبة مرور 160 عامًا على تأسيسه، بحضور مجموعة من قادة الدول وصُناع القرار وشخصيات بارزة في مجال التقنية.
وأشار السواحة إلى أن العالم يمر بمرحلة حاسمة مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تبرز الفجوات في الحوسبة والبيانات والخوارزميات كمواضيع تستدعي استجابة جماعية عاجلة. وعبّر عن التزام المملكة بالاستمرار في جهودها وإقامة شراكات دولية تهدف إلى مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشمولية الرقمية، التي تشمل جميع الشرائح دون استثناء.
السعودية تعزز الابتكار الرقمي
وأوضح السواحة أن السنوات القادمة ستكون حاسمة في تشكيل مستقبل المجتمعات، مُشيرًا إلى أن التعاون هو السبيل الوحيد لتفادي ظهور فجوات جديدة بين الدول والمجتمعات. وأكد أن الهدف الرئيس هو إنشاء عالم أكثر توازنًا، حيث تُستخدم التكنولوجيا الحديثة لخدمة الإنسانية وتعزيز التنمية الشاملة.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المرتبطة بهذه التقنيات. كما دعا الوزير إلى ضرورة أن تعمل جميع الدول معًا من أجل تحقيق توازن رقمي يسهم في توفير الفرص المتكافئة للجميع، مؤكدًا أن الحلول الفعالة تأتي من خلال التعاون والشراكة البناءة لمواجهة التحديات المتزايدة في العصر الرقمي.