
خاتمة مسيرة لوكا مودريتش مع ريال مدريد
لم يتمكن النجم الكرواتي لوكا مودريتش من كبح دموعه في آخر مباراة له بقميص ريال مدريد، حيث شهدت المباراة خروجه من نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، بعد هزيمة قاسية تعرض لها فريقه أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة. أصبحت هذه النهاية المؤلمة بمثابة ختام مسيرته التاريخية مع الميرنغي، حيث اختار عدم تجديد عقده، واستعد للانتقال إلى ميلان الإيطالي في صفقة انتقال حر، حسبما أفاد تقرير من موقع RT.
محطة وداع حزينة للأسطورة
في لحظة مؤثرة، اقترب المدير الفني للفريق، ألونسو، من مودريتش بعد المباراة، واحتضنه وقبّل رأسه، في إشارة اعتبرها البعض اعتذاراً غير مباشر عن النهاية الحزينة التي لم تكن تليق بأسطورة بحجم الكرواتي. في المؤتمر الصحفي، قال ألونسو: “لوكا سيبقى دائماً أيقونة في كرة القدم، وليس بسبب مباراة واحدة”. كما عبر عن أسفه للخسارة، مشيراً إلى أن بداية المباراة الكارثية هي التي حسمت الأمور، فقال: “تلقينا هدفين في أول عشر دقائق، مما جعلنا نعيش تحت ضغط مستمر. باريس فريق مستقر منذ عامين، بينما نحن في بداية مشروع جديد”. وأكد أن هذه المباراة أعطتهم دروساً قيمة، وأن عليهم استغلال الأسابيع القادمة بشكل فعال.
اختتم ألونسو تصريحاته برسالة مؤثرة، حيث قال: “رغم الفترة القصيرة التي قضيتها مع لوكا ولوكاس فاسكيز، حاولت جعل وداعهما لحظة خاصة. أشكرهما نيابة عن الجميع على كل ما قدماه لهذا النادي العظيم”.
لم تكن الهزيمة أمام باريس سان جيرمان مجرد خروج من البطولة، بل كانت بمثابة ختام لموسم صعب عاشه ريال مدريد، حيث فقد الفريق عدة ألقاب منها الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الملك، والسوبر الإسباني، مكتفياً بلقبين فقط هما السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال.
أما مودريتش، فتوج مسيرته مع الفريق بعد أن خاض 597 مباراة، ليصبح تاسع أكثر لاعب تمثيلاً لهذا النادي عبر تاريخه منذ انضمامه في صيف 2012 قادماً من توتنهام. ورغم تجديد عقده لشهر إضافي بهدف المشاركة في المونديال، إلا أن حلمه في وداع سعيد لم يتحقق.