خبير لـ«عكاظ»: تأثير تعرُّق المباريات يفاقم أزمة الجفاف في السعودية

خبير لـ«عكاظ»: تأثير تعرُّق المباريات يفاقم أزمة الجفاف في السعودية

أهمية الترطيب للاعبي كرة القدم أثناء التمارين

تزداد كمية إفراز العرق لدى اللاعبين أثناء ممارستهم لأي نشاط رياضي، مثل كرة القدم، وخاصة في الظروف الحارة والرطبة. يتأثر مستوى التعرق لدى اللاعبين بعوامل متعددة، بما في ذلك مدى كثافة وتوقيت حركتهم، ودرجة الحرارة المحيطة، بالإضافة إلى الملابس التي يرتدونها خلال المباراة. يؤكد الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين، خبير علاج أمراض الكلى، أن التعرق يعد من الوظائف الحيوية الطبيعية في الجسم وله أهمية كبيرة. يؤدي جسم اللاعب إلى إفراز ماء ملحي من خلال الغدد العرقية المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، ويتكون هذا الماء الملحي من كلوريد الصوديوم وبعض المركبات الكيميائية، والتي تساعد في ترطيب سطح الجسم وخفض درجة حرارته عند تبخر العرق.

التوازن السائل وأهمية شرب الماء

يتوجب على اللاعبين تعزيز الترطيب في أجسادهم، لأنهم يفقدون السوائل بشكل أكبر مقارنة بالآخرين خلال المباراة. غالباً ما نرى اللاعبين يتناولون كميات قليلة من الماء أثناء فترات التوقف لتفادي جفاف الجسم والمحافظة على الترطيب. من المهم أن تكون الكمية المتناولة من الماء متوازنة، حيث يجب عدم الإفراط في الشرب لتفادي الشعور بالامتلاء. يزيد أهمية شرب الماء بكميات معتدلة عند ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، لتجنب المخاطر مثل الإرهاق الحراري. يوجد أيضاً سوائل خاصة باللاعبين تُستخدم للمضمضة أثناء المباريات بدون ابتلاعها، حيث تساهم في ترطيب الفم الناتج عن استنشاق الهواء، مما يساعد على الشعور بالنشاط. يتم استخدام محلول يعرف باسم “مضمضة الكربوهيدرات” حيث يتمضمض اللاعب بالمحلول لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 ثوانٍ ثم يتخلص منه.

ويؤكد الدكتور شاهين في ختام حديثه على أهمية شرب الماء يومياً، سواء بالنسبة للاعبين أو غيرهم، حيث يتكون جسم الإنسان من حوالي 60% ماء. يساعد الماء في الحفاظ على أداء الأعضاء بشكل فعال، ويمنع الجفاف الذي قد يؤثر على التفكير والمزاج، كما يقلل من احتمالات ارتفاع درجة الحرارة والإمساك وحصوات الكلى. الماء لا يحتوي على سعرات حرارية، لذا فإن استبداله بالمشروبات السكرية يسهم في تقليل السعرات، ويساعد أيضاً في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، وحماية المفاصل، والألياف الحساسة، والتخلص من السموم عبر البول والعرق وحركة الأمعاء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *