استقالة رئيسة «X» تضع ماسك في موقف حرج – تفاصيل جديدة

استقالة رئيسة «X» تضع ماسك في موقف حرج – تفاصيل جديدة

استقالة ليندا ياكارينو من منصة إكس

أقدمت ليندا ياكارينو على تقديم استقالتها بشكل مفاجئ من منصب الرئيس التنفيذي لمنصة إكس، التي كانت تعرف سابقًا بتويتر، بعد عامين من تعيينها، كما جاء في منشور عبر حسابها الرسمي على المنصة. وقد شكرت المالك إيلون ماسك على ثقته بها، حيث تولت مسؤولية حماية حرية التعبير وإعادة هيكلة المنصة وتحويلها إلى تطبيق شامل، وفقًا لتعبيرها.

تحديات مسيرة ياكارينو

أضافت ياكارينو أن “التحول التاريخي الذي أنجزناه معًا كان رائعًا بكل المقاييس”، على الرغم من التشكيك الذي أبداه الكثير من المراقبين حول مدى تحقيق هذه الأهداف بالفعل. خلال فترة توليها المنصب، شهدت المنصة تغييرات جوهرية، منها تقليص مستوى الإشراف على المحتوى والاعتماد الكبير على ميزة “ملاحظات المجتمع” التي لم تفِ بمسؤولياتها الرقابية بشكل فعّال، بالإضافة إلى إطلاق روبوت الذكاء الاصطناعي Grok الذي أثار جدلًا واسعًا بسبب ردوده وطريقة تفاعله مع المستخدمين.

تولت ياكارينو منصبها في منتصف مايو 2023 بهدف تحقيق رؤية إيلون ماسك لتحويل إكس إلى تطبيق شامل يجمع بين الدفع والتجارة والبث المباشر، إلا أن النتائج لم تكن مرضية، حيث لم يتم إطلاق مشروع الدفع الإلكتروني المرتقب حتى الآن، وتعرضت المنصة لمشكلات وانقطاعات متكررة، بما في ذلك فشل تقني أثناء بث مباشر جمع ماسك بالرئيس ترامب قبل الانتخاب.

تشير تقارير متعددة إلى أن استحواذ ماسك على المنصة أدى إلى انخفاض حاد في المداخيل وقيمة الشركة. لكن يُتوقع أن تسجل المنصة زيادة سنوية في الإيرادات الإعلانية لأول مرة منذ عام 2021، وهو تحسن نسبي بعد سنوات من التراجع. لم تكن التحديات التي واجهتها ياكارينو داخلية فقط، إذ اضطرت إكس خلال فترة قيادتها لمواجهة المنافسة المتزايدة من منصات بديلة، مثل منصة ثردز التابعة لشركة ميتا التي تجاوزت 350 مليون مستخدم نشط شهريًا، بالإضافة إلى منصة بلوسكاي التي تواصل طرح ميزات مستوحاة من إكس، مما يزيد الضغط على موقعها في سوق التواصل الاجتماعي.

أخيرًا، اكتفى إيلون ماسك بالرد على استقالة ياكارينو بتدوينة قال فيها: “شكرًا لكِ على مساهماتكِ”، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل. تبقى هذه الأحداث تذكيرًا بالتحديات التي تواجهها المنصات الاجتماعية في عصرٍ يتسم بالتغير السريع والمنافسة الشديدة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *