في إطار استجابة إنسانية عاجلة، أعلن آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يوم الخميس عن تخصيص 625 ألف دولار أمريكي لدعم جهود الإغاثة العاجلة للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات في ريف محافظة اللاذقية، شمال غربي البلاد. ووفقًا لما ورد في بيان عبد المولى، فإن هذه المساعدة تهدف إلى تمكين الشركاء الإنسانيين، وعلى رأسهم الهلال الأحمر العربي السوري، من تقديم الدعم الفوري لآلاف الأسر التي تأثرت بالنيران التي أتت على مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية. وقد أكد المنسق الأممي على خطورة الوضع، حيث قال: “حرائق الغابات خلفت عواقب وخيمة على المجتمعات المحلية، وتتطلب اهتمامنا الفوري، والأمم المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري”.
حرائق غابات اللاذقية
منذ الثالث من يوليو، اندلعت حرائق هائلة في منطقة بايربوجاق بريف اللاذقية، واتسعت لتشمل قرى قسطل معاف، وقنطرة، ومزرعة، وبيت ملق، بالإضافة إلى غابات الفرنلق ومورطلو. وقد ساعدت الرياح القوية في انتشار هذه الحرائق، مما تطلب تدخلات إقليمية، حيث أرسلت كل من تركيا والأردن ولبنان طائرات لمساعدات الإطفاء بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني السوري.
عواقب الكارثة البيئية
صرّح محافظ اللاذقية، محمد عثمان، بأن أكثر من 14 ألف دونم من الأراضي الزراعية والحرجية تعرضت للضرر منذ بداية الأزمة، فيما أعلن وزير الداخلية، أنس خطاب، عن إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم بإشعال الحرائق عمدًا. وكانت الأمم المتحدة بدأت منذ الثلاثاء إرسال فرق لتقييم الأضرار بالتعاون مع السلطات السورية، بالإضافة إلى العمل على دعم عمليات الإطفاء وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان في المناطق المتضررة.
خلال هذه الأوقات العصيبة، تُظهر هذه الجهود التضامن الدولي مع الشعب السوري، وتبعث الأمل في إمكانية إعادة البناء والدعم للمتأثرين من هذه الكارثة.