
نجاح تمرين استجابة 17
أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن تحقيق نجاح ملحوظ في فرضية التمرين التعبوي المعروف باسم “استجابة 17”. حيث أظهرت النتائج نسبة جاهزية وصلت إلى 120% عند مقارنتها بأول تمرين تم تنفيذه من قبل المركز قبل ثلاث سنوات. وهذا يعكس تحسنًا كبيرًا في مستوى الاستعداد والقدرة على التعامل مع الحالات الطارئة في مجال البيئة البحرية.
كفاءة استعداد بيئي
يتجلى هذا النجاح في القدرة الفعلية على معالجة تسرب افتراضي لبقعة زيت تقدر بحوالي 70 ألف برميل في عرض البحر. وقد تم تنظيم هذا التمرين بشكل يُحاكي آثار التلوث المحتمل التي يمكن أن تصل إلى موانئ وشواطئ منطقة المدينة المنورة، تحديدًا محافظة ينبع. ففي إطار السيناريو المطروح، تم تدريب الفرق المتخصصة على كيفية الاستجابة السريعة والفعالة لمثل هذه الحالات، مما يساعد في تقليل الأضرار البيئية المحتملة والاستجابة بشكل أسرع.
تعاونت في هذا التمرين مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، مما ساعد على تعزيز التنسيق الفعّال بين كافة الأطراف المعنية. وأكد المركز الوطني على أهمية الاستمرار في مثل هذه التمارين لتعزيز جاهزية البلاد لمواجهة التحديات البيئية التي قد تنشأ في المستقبل. من خلال هذه التجارب العملية، يُمكن تطوير استراتيجيات فعالة وحلول مبتكرة لمكافحة أي تفريغ للمواد النفطية وضمان سلامة البيئة البحرية.
علاوة على ذلك، يمثل هذا التمرين جزءًا من الجهود المستمرة التي يبذلها المركز لتحسين كفاءة الاستجابة للحرائق والتلوث. يعتبر التدريب المستمر والمراجعة الدورية للخطط والإجراءات جزءًا أساسيًا من استراتيجية المركز لضمان تحقيق أقصى درجات الاستعداد في جميع الأوقات. حيث يُعتبر الوعي البيئي والتدريب على الاستجابة للطوارئ أمرًا حيويًا لحماية المحيطات والشواطئ التي تعتمد عليها المجتمعات المحلية.