بدء السعودية المرحلة التطبيقية للمركبات ذاتية القيادة
تبدأ السعودية المرحلة التطبيقية الأولية للمركبات ذاتية القيادة بعدد 8 مركبات موزعة على سبعة مواقع في مدينة الرياض، بما في ذلك مطار الملك خالد الدولي. حيث أشار المتحدث الرسمي لهيئة النقل، عبد الله العنقري، إلى أن هذه المرحلة تستمر لمدة 12 شهرا، مع إمكانية توسيعها لتشمل بقية المدن والمناطق السعودية إذا أثبتت جدواها في التشغيل، خاصة مع التحديات التي قد تطرأ بسبب الأجواء الساخنة، نظرا لأن التقنيات المستخدمة حساسة للغاية.
تطبيق المركبات ذاتية التشغيل
تحدث العنقري عن استحداث هذا البرنامج، مشيراً إلى أن المركبات الثمانية تأتي مزودة بموظف أمان يتواجد داخل كل مركبة، لكن دوره يقتصر على مراقبة الأمور الفنية وإرسال الإشعارات في حال حدوث أي عطل، دون أن يتولى قيادة المركبة. كل سيارة مصممة لاستيعاب ثلاثة ركاب، وهي مخصصة خصيصاً لنقل الركاب عبر التطبيقات الخاصة بالنقل.
اليوم تم تدشين المرحلة التطبيقية الأولية لهذه المركبات، التي تهدف إلى تعزيز الحلول المستدامة في التنقل، معتمدة على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. المركبات ستكون في بيئات تشغيلية واقعية، تغطي مطار الملك خالد الدولي بالإضافة إلى عدد من المواقع الحيوية في الرياض. كما تضم خطة التشغيل الطرق السريعة وبعض الوجهات المختارة في وسط المدينة. المرحلة ستتم تحت إشراف تنظيمي وفني مباشر من الهيئة العامة للنقل، وستقوم المركبات بنقل الركاب مع وجود موظف أمان في كل منها، لضمان السلامة العامة ومراقبة أداء الأنظمة الذكية في ظروف التشغيل الحقيقية.
هذا المشروع يشكل خطوة هامة نحو تبني تقنيات النقل الحديثة، مما يسهم في تحسين تجربة التنقل في المدن الكبرى، ويعكس جهود السعودية في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة. استكمال هذه المرحلة قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في كيفية التنقل اليومي، ويساهم في تعزيز الابتكار في مجالات النقل والمواصلات.