
وأوضح أبو نوار في تصريحاته أن ما تقوم به إسرائيل يعد محاولة لخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكداً على استعداد الأردن للتعامل مع أسوأ السيناريوهات. كما أشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قدمت رؤية تُعتبر الضفة الغربية جزءاً من الأراضي الأمريكية، حيث اعتبرت المستوطنات شرعية واعتبرت القدس عاصمة لإسرائيل وأقرت بضم الجولان كمشروع قانوني. ولفت النظر إلى نوايا واضحة لاستمرار ضم الضفة الغربية، دون الالتفات للاعتبارات السياسية والدولية.
وتطرق أبو نوار إلى إمكانية إعلان الأردن عن مناطق عسكرية مغلقة حسب تطورات الوضع، مشيراً إلى أن الضفة الغربية تُعتبر أكبر خطر يواجه البلاد في الوقت الحالي، وأن هذا الخطر يفوق الآثار المترتبة على معاهدة وادي عربة. وأكد أن الاستراتيجية الدفاعية الأردنية تأخذ بعين الاعتبار جميع التحديات، وأن أي محاولة لضم الضفة ستتسبب في تداعيات كبيرة على معاهدات السلام في المنطقة، خصوصاً كامب ديفيد، وقد تؤدي إلى زعزعة استقرار إقليمي واسع.
انتقد أبو نوار أيضًا المزاعم الإسرائيلية التي تقول بأن الأردن هو من يوفر وسائل الإنذار المبكر، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمتلك قدرات تكنولوجية متطورة، تشمل الأقمار الصناعية ووسائل دعم متقدمة، إلى جانب الدعم الغربي والأمريكي. وختم تحذيراته بالتأكيد على أن انهيار الوضع في الضفة الغربية قد يقود إلى فوضى شاملة، وقد يتطور الأمر ليصبح حربًا دينية سيكون لها آثار كارثية على المنطقة بأكملها.
أبو نوار يحذر: الضفة الغربية تشكل خطرًا كبيرًا على الأردن
يدعو اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إلى ضرورة أخذ كافة التهديدات بعين الاعتبار، مشددًا على الجاهزية العامة للقوات المسلحة الأردنية لمواجهة أي طارئ. وفي الوقت الذي تتزايد فيه التوترات، يتعين على القيادة الأردنية اتخاذ خطوات استراتيجية عبر التقييم الدقيق للأوضاع في الضفة الغربية ومدى انعكاس ذلك على الأمن الوطني الأردني.
مخاطر التوترات في الضفة الغربية
تظل الضفة الغربية نقط الخلاف الأساسية التي يتعين على الأردن التعامل معها بحكمة. ووفقًا لأبو نوار، فإن أي تدهور في الأوضاع هناك قد يحمل مخاطر متعددة، خاصة على مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة. من المهم التركيز على التحديات الأمنية والإستراتيجية المتزايدة لضمان الحفاظ على الأمن القومي في خضم هذه الأحداث المتسارعة.