
تركيا تطالب قسد بالالتزام باتفاقية الدمج مع الحكومة السورية
طالبت الحكومة التركية قوات سورية الديمقراطية “قسد” بإثبات التزامها بالاتفاقية المبرمة مع الحكومة السورية. وأكدت وزارة الدفاع التركية اليوم (الأربعاء) أن أنقرة تواصل تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرات الدفاعية للدولة السورية، استجابة لطلب الحكومة. وأوضحت أن الحكومة السورية قد طلبت رسمياً من أنقرة تقديم الدعم لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، لاسيما تنظيم “داعش”.
المسؤولية الأمنية وتقوية الدفاعات السورية
في سياق متصل، أكّد المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية أبجر داود، في تصريحات يوم الثلاثاء، أن تسليم “قسد” لأسلحتها يعتبر أمراً غير ممكن في الوقت الراهن. وأوضح لوسائل الإعلام الكردية أن الوضع الأمني المتوتر في سورية، مع تزايد العنف وتهديدات تنظيم داعش، يجعل من غير المعقول تسليم قواتهم للأسلحة في هذه الظروف. وأشار داود إلى أن “قسد” مستعدة للانضمام إلى الجيش السوري في إطار اتفاق دستوري يعترف بحقوق المكون الكردي.
كما أعاد داود التأكيد على أن القوات ليست معنية بالحرب، لكنها ستبذل كل جهد للدفاع عن شعبها في كافة المواقع التي تتواجد فيها. ومن جهة أخرى، صرح المبعوث الأمريكي توم باراك، خلال هذا الشهر، أن واشنطن ترفض مطالب قوات سورية الديمقراطية بخصوص إدارة ذاتية، مشدداً على دعمها لسورية موحدة بجيش واحد ودولة واحدة وشعب واحد.
جدير بالذكر أن وفد “قسد” قد أجرى لقاءات مع ممثلين فرنسيين وأمريكيين إلى جانب مسؤولين سوريين في مطلع الشهر الجاري، حيث تم الاتفاق في 10 مارس الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قوات سورية الديمقراطية” مظلوم عبدي على ضم المقاتلين الأكراد إلى القوات المسلحة للحكومة الانتقالية. وقد تم الاتفاق أيضاً على أن جميع المنشآت المدنية والعسكرية، بما في ذلك المطارات وحقول الغاز والنفط التي تقع تحت سيطرة “قسد” في شمال شرق سورية، ستكون تحت إدارة الحكومة الجديدة في دمشق.