الشارقة: السياحة البيئية تجمع بين المتعة والحفاظ على البيئة

الشارقة: السياحة البيئية تجمع بين المتعة والحفاظ على البيئة

السياحة البيئية في الشارقة

تُعتبر الشارقة مثالاً رائداً في مجال السياحة البيئية، حيث تهتم الإمارة بالبيئة منذ عام 1972، بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. تسعى الإمارة إلى المحافظة على البيئة الطبيعية كجزء أساسي من حياتها، مما ساعدها على تطوير نهج شامل يجمع بين الاستراتيجيات المدروسة والتأثير الإيجابي الملموس على الوضع البيئي.

السياحة المستدامة

تمتلك الشارقة رؤية واضحة تسعى من خلالها إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة، حيث تجمع بين الحفاظ على الموارد الطبيعية وتطوير القطاع السياحي. ولتحقيق هذا الهدف، اعتمدت الإمارة استراتيجيات قائمة على الوعي البيئي وتوفير وجهات طبيعية تلبي احتياجات الزوار والسكان. تساهم هذه الجهود في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الوعي البيئي بالمجتمع.

تسعى الشارقة إلى تحقيق أهدافها من خلال مؤسسات متكاملة، حيث تعمل هيئة الإنماء التجاري والسياحي على تعزيز السياحة، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، التي تأسست للحفاظ على الموارد الطبيعية. هذا الإطار المؤسسي يهدف إلى تحقيق توازن بين التطوير السياحي والحفاظ على البيئة، ويعزز من قدرة الإمارة على تقديم تجارب سياحية مستدامة.

تضم الشارقة مجموعة من الوجهات البيئية التي تعكس هذا الالتزام، مثل سفاري الشارقة الذي يُعتبر الأكبر خارج القارة الأفريقية ويجمع بين الترفيه والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى مركز خور كلباء لأشجار القرم الذي يستعرض التنوع البيولوجي ويمثل نقطة جذب للزوار.

بفضل جهود الشارقة، حققت السياحة البيئية نجاحات ملموسة، مما أتاح لها استقطاب أكثر من 1.4 مليون سائح في عام 2022. وقد تمثل هذه السياحة فرصة لتعزيز الوعي البيئي والمساهمة في التنمية المستدامة، مما يضع الشارقة في مقدمة الوجهات السياحية التي تعكس القيم البيئية في خططها ومشاريعها المستقبلية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *