
توسع استخدام تقنية البكتيروفيج في السعودية
من المتوقع أن يعزز توسيع استخدام تقنية البكتيروفيج في السعودية إنشاء مصانع متخصصة بمنتجات التقنية الحيوية، مما سيؤدي إلى تخفيض التكاليف التشغيلية لشركات الإنتاج الحيواني المحلية، حسبما أفاد الدكتور سليمان العجل، المشرف العام على قطاع التقنية الحيوية في البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية.
تقوم التقنية على استخدام العاثيات البكتيرية كبديل للمضادات الحيوية التقليدية للتصدي لتحديات مقاومة البكتيريا، وخاصة السالمونيلا. ومن الممكن أن تساهم هذه التقنية في رفع جودة وسلامة المنتجات الحيوانية، مثل الدواجن والبيض، وتقليل الاعتماد على المضادات الحيوية بنسبة تصل إلى 90%، مما من شأنه تعزيز القدرة التنافسية في الأسواق المحلية والدولية وتوفير منتجات تتميز بالوزن المثالي الذي يفضله المستهلك.
بدأ تطبيق هذه التقنية بالتعاون بين شركة “فيج جارد” العالمية المتخصصة في حلول التقنية الحيوية، وشركة “التنمية الغذائية” السعودية، المسؤولة عن إنتاج الدواجن، حيث ستقوم بتبني هذه التقنيات وتطبيقها في السوق السعودي.
استراتيجية توطين التقنية الحيوية
أكد الدكتور العجل أن هذه الشراكة ستسهم في فتح المجال لإنشاء مصانع خاصة بمنتجات التقنية الحيوية. وذكر أن استخدام البكتيروفيج كان شائعًا خلال فترة الاتحاد السوفيتي، إلا أن العالم توقف عن استخدامها بعد ظهور المضادات الحيوية. ومع مرور الوقت، وتزايد استخدام المضادات الحيوية، بدأت البكتيريا في تطوير مقاومة لها، مما دفع العلماء للعودة لاستكشاف بعث استخدام العاثيات.
وأشار الدكتور العجل إلى أن توطين التقنية الحيوية يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية: البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، الشركة المحلية، والشركة الدولية. يتم العمل على ذلك من خلال التواصل مع الشركات الدولية وتحليل حجم السوق، مثل سوق الدواجن، لاستقطاب أحدث التقنيات وتقديمها للشركات المحلية.
تُستخدم هذه التقنية على الحيوانات والنباتات، حيث يتم تطبيقها عبر وضع مرشات في خطوط الإنتاج بعد الذبح، مما يسمح برش العاثيات على لحم الدواجن لتقليل انتشار الميكروبات مثل السالمونيلا، وضمان سلامة وجودة المنتجات دون التأثير سلبًا على المستخدم.