الأمن السيبراني في الشارقة: تعزيز البنية التحتية الرقمية
أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المرسوم بقانون رقم (1) لسنة 2021 الذي يعدّل قانون تنظيم دائرة الحكومة الإلكترونية للإمارة، والذي شمل العديد من الاختصاصات المتعلقة بالأمن السيبراني وحماية المعلومات. وقد أبرزت هذه الاختصاصات رسم السياسة العامة والإستراتيجيات والمعايير الخاصة بتكنولوجيا المعلومات وأمن المعلومات، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذها وتطويرها بما يعكس اهتمام سموّه بتعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني في الإمارة.
التحصين الرقمي: تعزيز الحماية المعلوماتية
في فبراير 2025، اتخذ المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة قراراً استراتيجياً بتأسيس مركز الشارقة للأمن السيبراني، الذي يعمل تحت مظلة دائرة الشارقة الرقمية. يهدف المركز إلى تطوير منظومة شاملة لأمن المعلومات، مع التركيز على نشر الوعي وتعزيز الكفاءات البشرية لضمان الاستدامة وحماية البنية المعلوماتية الإلكترونية في الإمارة. تتضمن مسؤوليات المركز السيطرة على صياغة السياسات والمعايير والإشراف الفعال على تطبيقها في الجهات الحكومية.
كما تم افتتاح مركز بحوث الأمن السيبراني في جامعة الشارقة عام 2022، والذي يركز على تعزيز التعاون بين القطاعات لبناء منظومة أمان رقمية متكاملة وتقديم حلول مبتكرة لمكافحة الجرائم الإلكترونية. إن إنشاء هذا المركز يدل على الاهتمام بتطوير القدرات البحثية، حيث يضم مجموعات بحثية متخصصة تعمل على تقنيات متقدمة في هذا المجال.
نفذت دائرة الموارد البشرية في الشارقة بالشراكة مع دائرة الشارقة الرقمية برنامجاً بعنوان “الأمن السيبراني” لتعزيز المهارات الأمنية للكوادر الوطنية. يستهدف البرنامج الباحثين عن عمل من مختلف التخصصات من خلال تزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة المخاطر السيبرانية.
أبرمت دائرة الشارقة الرقمية مذكرة تفاهم مع شركة أمريكية متخصصة في الأمن السيبراني لتعزيز التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات، مما يؤدي إلى تطوير تقنيات جديدة وتعزيز الأطر التنظيمية.
كما قدم مركز الشارقة للأمن السيبراني مبادرات مبتكرة منها قاموس مصطلحات تقنية شامل ومنصة لاختصار الروابط لتحسين الأمان الرقمي. واحتفلت إدارة سلامة الطفل بتخريج سفراء الأمن الإلكتروني كجزء من جهودها لبناء ثقافة آمنة في الفضاء الرقمي للأطفال. تمضي الشارقة بخطى واثقة إذ تعزز سيادتها الرقمية مستندة إلى رؤية استباقية تهدف إلى تقوية المجتمع في مواجهة التحديات السيبرانية وبناء مستقبل رقمي آمن ومستدام.