
المدينة الجامعية في الشارقة: رمز التميز الأكاديمي
تمثل المدينة الجامعية في الشارقة تجسيداً لرؤية مبتكرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. لقد استطاع سموه تحويل حلم الطموح إلى واقع ملموس، حيث أصبحت المدينة منارة علمية تتميز بتأثيرها الواسع، وتجذب العقول المبدعة، وتساعد في تشكيل قادة المستقبل القادرين على مواجهة تحديات العصر.
البيئة التعليمية الرائدة
تدور رؤية المدينة الجامعية حول تقديم الشارقة كبيئة مثالية للطلاب والباحثين من جميع أنحاء العالم، بينما تركز رسالتها على نشر المعرفة والارتقاء بالمجتمع عن طريق توفير أسلوب حياة متكامل ومتميز. تعكس هذه الرؤية مدى التزام المدينة الجامعية بالتميز الأكاديمي والبحثي، وتعزيز مكانة الشارقة كمركز علمي وحضاري عالمي، مع أهمية توفير بيئة آمنة وصحية وخدمات متكاملة للطلاب والزوار.
تشمل المدينة الجامعية مجموعة من المؤسسات التعليمية المتميزة مثل جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة والجامعة القاسمية، بالإضافة إلى كليات التقنية العليا وأكاديميات متخصصة. يساهم ذلك في توفير فرص تعليمية متنوعة تلبي احتياجات الطلاب المختلفة، مما يجعل المدينة وجهة تعليمية متكاملة.
تتميز المدينة أيضاً ببنية تحتية متطورة تضم مرافق عصرية مثل مستشفى الجامعة ومكتبات حديثة، وتأمين وسائل النقل المجانية للطلاب، ومسارح مجهزة، ومراكز رياضية متكاملة، مما يخلق بيئة تربوية محفزة. كما تم تبني مبادرات تقنية متعددة تسهم في تحسين الخدمات وتسهيل حياة الطلاب من خلال تطبيقات وخدمات ذكية.
علاوة على ذلك، تحظى المدينة بشراكات عالمية مع مؤسسات تعليمية ودراسية من مختلف أنحاء العالم لتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي، مما يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز مكانة المدينة كداعم رئيسي للابتكار والبحث. كما تهدف المدينة إلى دمج الهوية الثقافية الأصيلة مع أشكال الإبداع المختلفة من خلال فعاليات ثقافية متعددة ومؤسسات تعكس التراث العربي.
ختاماً، تعد المدينة الجامعية في الشارقة نموذجاً ملهماً في التميز الأكاديمي والبحث العلمي، حيث تجمع بين الأصالة والحداثة بسهولة، وتبشر بمستقبل مبني على المعرفة والابتكار.