
تراجع الذهب اليوم الأربعاء مع زيادة الإقبال على المخاطرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن اتفاق تجاري مع اليابان قبيل الموعد النهائي المفاجئ لفرض رسوم جمركية. ورغم ذلك، فقد ساهم ضعف الدولار وانخفاض عوائد السندات في تقليل خسائر المعدن النفيس. انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليبلغ 3423.44 دولار للأونصة خلال التعاملات، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 16 يونيو في بداية الجلسة. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة إلى 3437.70 دولار.
قال ترمب إن الولايات المتحدة واليابان توصلتا إلى اتفاق تجاري يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات الأمريكية من اليابان. وفي هذا السياق، أوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن مسؤولين أمريكيين وصينيين سيعقدون اجتماعاً في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة إمكانية تمديد الموعد النهائي حتى 12 أغسطس للتفاوض بشأن الاتفاق التجاري.
تأثيرات تراجع الذهب على الأسواق المالية
أشار تيم واترر، كبير محللي السوق في سي.إم تريد، إلى أن التوقيع على المزيد من الصفقات التجارية قبل الأول من أغسطس قد يؤدي إلى زيادة الإقبال العام على المخاطرة وتقليل الطلب على الذهب. ومع ذلك، أضاف أن بقاء الدولار تحت الضغط قد يبقي إمكانية العودة إلى مستوى 3500 دولار للأوقية مطروحة على المدى القريب.
اختلفت اتجاهات المعادن النفيسة الأخرى أيضًا، حيث انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 39.15 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 1437.83 دولار. كذلك، انخفض البلاديوم بنسبة 0.8% ليصل إلى 1264.96 دولار.
يبدو أن الأسواق تترقب المزيد من التطورات في مستجدات التجارة العالمية وتأثيرها على العملات والمعادن. مع استمرار حالة عدم اليقين حول السياسات المالية، يتجه المستثمرون إلى متابعة الإشارات الاقتصادية التي قد تؤثر على اتجاهات السوق في المستقبل القريب.