
الاستثمار في الإنسان
إن الاستثمار في الإنسان يعد أرقى المشاريع التي لا يمكن قياس عوائده الإيجابية بدقة، فهو الإبداع الأسمى والحلم الأكثر جمالاً، الذي لا يمكن أن يضاهيه أي ابتكار آخر. منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، اهتمت المملكة بشكل بالغ بالإنسان، واعتبرت تطويره في صميم أولوياتها وأهدافها الاستراتيجية.
تظهر الكثير من الأمثلة الدالة على التزام المملكة باستثمار الأجيال السعودية عبر العقود، إذ تشمل هذه الجهود قطاعات حساسة مثل التعليم، الصحة، العمل، الرياضة، والثقافة. وهذه المبادرات تعكس بشكل واضح اهتمام المملكة العميق بتطلعات الشباب السعودي وطموحاتهم.
الاستثمار في الأفراد
يُعبر النجاح المذهل لمشروع الاستثمار في الإنسان السعودي عن خبرة وحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإيمانه القوي برؤية ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود تحولات وطنية مدهشة تعيد تشكيل المملكة في الساحة العالمية. يتجلى هذا التحول في نشاط الشباب السعودي الذي يسعى بثقة لتحقيق النجاح في مختلف المجالات والمهن.
لقد استثمرت المملكة بصورة فعالة في تطوير قدرات الشباب وتمكينه لأداء مهامه بمهنية عالية. ويقيناً، أن الوطن قد كسب الرهان من خلال استثمار قوي وذكي في الأجيال التي تمثل المستقبل الزاهر للمملكة.
يعد الاستثمار في الإنسان من الأمور الحاسمة في نجاح الأمم وتحقيق التنمية المستدامة، وهو بمثابة الضمانة لبناء مستقبل مزدهر. إن المملكة، بعزيمتها ومواردها البشرية القادرة، تسير بخطى راسخة نحو أن تصبح من الدول الرائدة عالمياً، مستفيدة من الإرث الثقافي والديني الذي يجعلها وجهة متفوقة للجميع.