تحسين الصورة الجسدية من خلال علم النفس الإيجابي
أعدّت جامعة ستانفورد تقريرًا علميًا يوضح استراتيجية قائمة على مبادئ علم النفس الإيجابي تهدف إلى مساعدة الأفراد في تحسين صورتهم الجسدية من خلال أربع خطوات عملية. الخطوة الأولى تتعلق بزيادة الوعي بأن آراء الآخرين حول المظهر تخضع لعوامل خارج السيطرة، مما يساهم في تقليل مشاعر المقارنة السلبية. الخطوة الثانية تُشجع على تناول الصفات الإيجابية في الذات من خلال ملاحظتها وتدوينها بشكل يومي لتعزيز الشعور بالثقة في الجسم. أما الخطوة الثالثة، فإنها تتطلب التوقف الفوري عن الأحاديث السلبية التي تدور في ذهن الشخص، واستبدالها بعبارات دعم وتشجيع. في حين تركز الخطوة الرابعة على ضرورة معاملة الذات كما يُعامل الشخص أقرب أصدقائه، بمنحها كلمات تشجيع بدلاً من اللوم، خاصة عند مواجهة أي عقبات.
تعزيز الثقة بالنفس والرفاهية النفسية
كما يتضمن التقرير استشهادات بعدد من الدراسات التي أُجريت في جامعة ستانفورد، والتي تشير إلى أن ممارسة “التعاطف الذاتي” لمدة ثماني دقائق يوميًا يمكن أن تخفّض مستويات هرمون الكورتيزول، مما يسهم في تعزيز الالتزام بالخطط الغذائية الصحية. وقد وجدت الدراسات علاقة وثيقة بين الرضا عن الوزن ومستويات السيروتونين، مما يفسر تحسين المزاج الناتج عن اتباع السلوكيات الأربع بشكل منتظم لمدة ستة أسابيع متتالية. وقد حثّ اختصاصيو التغذية على دمج هذه التقنيات مع ممارسة النشاط البدني المعتدل، لضمان الحصول على نتائج طويلة الأمد، بدلاً من الاعتماد على الحميات القاسية التي قد تُؤدي إلى الارتداد وزيادة الوزن مرة أخرى.