
كما أشار أبو زيد إلى أن استخدام المقاومة لبعض الوسائل الاستخباراتية المكتشفة ضد قوات الاحتلال يُعتبر إنجازًا نوعيًا، مما يعكس احترافية عالية في استخدام أدوات العدو بطريقة تخدم أهداف المقاومة. وأوضح أن الأساليب الوقائية والطرق التقليدية التي تعتمدها المقاومة في تحركاتها واتصالاتها قد أضعفت بشكل كبير قدرة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المتطورة على تحقيق اختراقات حقيقية في البنية التنظيمية للمقاومة، مما يفسر لجوء الاحتلال إلى وسائل تجسس فنية بدائية مثل الكاميرات الحرارية وأجهزة الاستشعار، التي تم تمويهها واستغلال البيئة المدمّرة في غزة لإخفائها.
وذكر أبو زيد أن بعض هذه الوسائل قد تكون نجحت أحيانًا في رصد تحركات المقاومة، وهذا ما يفسر: 1. فشل الاحتلال في تحقيق اختراق بشري فعال. 2. نجاحه التقني الجزئي في تنفيذ بعض عمليات الاغتيال الغامضة، مثل محاولة اغتيال محمد الضيف واغتيال “السنوار الأصغر”. وأوضح أن المقاومة تستفيد من تجارب سابقة في لبنان وإيران لمواجهة الاستخبارات الإسرائيلية، وتعمل باستمرار على تغطية الثغرات الأمنية التي قد يستغلها الاحتلال في المستقبل.