
الحفاظ على البيئة البحرية في أبوظبي
أكدت إمارة أبوظبي مرة أخرى ريادتها في مجال الحفاظ على البيئة البحرية والاستدامة البيئية على المستوى الدولي، من خلال مشاركة نشطة لهيئة البيئة ـ أبوظبي ضمن وفد الدولة في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، الذي أقيم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي والأمانة العامة لأهداف التنمية المستدامة، شاركت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة ونائب رئيس المجلس العالمي المعني بالهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، في مجموعة من الفعاليات الهامة التي تركزت على تعزيز الأهداف المتعلقة بالتنمية المستدامة، وبشكل خاص الهدف الرابع عشر (الحياة تحت الماء).
الاستدامة البحرية
تأتي هذه المشاركة تأكيداً للدور الأساسي الذي تلعبه دولة الإمارات على الساحة الدولية في تسريع تنفيذ هذه الأهداف بحلول عام 2030، حيث تم افتتاح معرض دولة الإمارات في مقر الأمم المتحدة. في الجلسة العامة للهدف الرابع عشر، ألقت د. شيخة الظاهري كلمة أكدت من خلالها التزام دولة الإمارات بهذا الهدف كأولوية وطنية مدعومة بأسس علمية وسياسات حكومية فعالة وتمويل مستدام، كما أبرزت جهود أبوظبي في إعادة تأهيل النظم البيئية للكربون الأزرق. كما سلطت الضوء على جهود أبوظبي في حماية التنوع البيولوجي البحري، بما في ذلك حماية ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، والذي يقدر عدده بنحو 3500، إضافة إلى مراقبة أكثر من 7900 سلحفاة بحرية، واستخدام تقنيات الحمض النووي البيئي (eDNA) والذكاء الاصطناعي لرصد الأنواع. وأشارت إلى رفع مؤشر الصيد المستدام من 8.9% في عام 2018 إلى 97.4% بنهاية 2024، وهو إنجاز يعكس فعالية الإدارة البيئية المبنية على البيانات. في جلسة الطاولة الوزارية المستديرة تحت عنوان «توسيع نطاق الحلول الناجحة»، تفاعلت مع قادة دوليين لتبادل الآراء حول السبل التي من شأنها تسريع التقدم لتحقيق أهداف التنمية. خلال اجتماع الطاولة المستديرة الوزارية، الذي عُقد ضمن فعاليات «معرض الحلول السريعة»، استعرضت د. شيخة الظاهري نهج أبوظبي الشامل نحو تحقيق الاستدامة البحرية، مشيرة إلى أن إعادة تأهيل محيطاتنا تتطلب الإرادة السياسية إلى جانب العلم والتمويل، وأكدت أن تجربة أبوظبي تظهر ما يمكن إنجازه عندما تتضافر القيادة الوطنية مع الشجاعة التنظيمية والاستثمار طويل الأجل.