مصر تعزز صناعة السكر: خطة حكومية لتطوير 9 مصانع واستثمارات جديدة بقيمة 216 مليون دولار في الكاميرون

مصر تعزز صناعة السكر: خطة حكومية لتطوير 9 مصانع واستثمارات جديدة بقيمة 216 مليون دولار في الكاميرون

مشروع حكومي لتطوير مصانع قصب السكر وإطلاق مصانع جديدة

تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ خطة طموحة لتطوير 9 مصانع لقصب السكر، حيث تشمل هذه المصانع عدداً من المنشآت في صعيد مصر مثل مصانع نجع حمادي وقوص وأرمنت ودشنا. تهدف الخطة الجديدة إلى إدخال تقنيات حديثة ورفع كفاءة المعدات، مما سيؤدي إلى تقليل الهدر وزيادة إنتاجية السكر. هذا التطوير سيعكس إيجاباً على أسعار القصب، حيث سيستفيد المزارعون من سعر أفضل، مما يساعد على تعزيز الإنتاج المحلي ويمنح فرص عمل جديدة للشباب. يُعتبر هذا المسعى جزءًا من استراتيجية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وتقليل الاعتماد على الواردات بالدولار.

تحديث مؤسسات الإنتاج وتعزيز الاستدامة البيئية

تشير التقارير إلى أن الحكومة تعكف أيضًا على تعزيز المناقشات بين وزراء الري والتموين، حيث تم التركيز على أهمية تطوير المصانع ليس فقط من حيث الكفاءة، بل أيضًا لضمان الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من التلوث الناتج عن مخلفات المصانع. كما تم التطرق إلى أهمية استغلال المخلفات بدلاً من أن تكون عبئاً بيئياً، مع بدء تنفيذ خطة “الإصلاح البيئي” لضمان توافق مياه الصرف الناتجة مع المعايير البيئية.

في سياق متصل، تم الإعلان عن إنشاء 3 مصانع جديدة باستثمارات تصل إلى 216.5 مليون دولار. وقد أشار المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، إلى أن هذه المصانع ستوفر نحو 15 ألف فرصة عمل مباشرة. وستركز هذه المشاريع الجديدة على صناعات تتضمن تصنيع ألواح وأرضيات PVC والملابس الجاهزة، مما يعكس مساعي الحكومة لتحقيق توازن بين التشغيل واستهلاك الطاقة.

تستمر مصر في توسيع آفاقها الاقتصادية عبر اقتحام أسواق جديدة مثل الكاميرون باستثمارات تصل إلى 14 مليون دولار. في إطار هذه الخطوة، أعلنت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة عن مشروع صناعي متكامل في الكاميرون، حيث سيتم إنشاء مصنع للأخشاب بمساحة 15 ألف متر مربع. سيعمل المصنع على توفير المنتجات للسوق المحلي ولأسواق وسط وغرب إفريقيا، مما يوفر فرص عمل تصل إلى 250 وظيفة مباشرة، بإدارة مصرية بالكامل.

تعد هذه المشاريع البداية فقط، إذ تهدف مصر إلى أن تصبح شريكًا استراتيجيًا في تنمية القارة الأفريقية، بدلاً من كونها مجرد مورد. من الواضح أن هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية شاملة لتعزيز القدرات الإنتاجية للبلاد وزيادة الاعتماد على الصناعة المحلية، سواء في مجال السكر أو الصناعات الأخرى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *