
اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الأوضاع في غزة
أقيم اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الثلاثاء لمناقشة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد انعقد الاجتماع في مقر المنظمة بمدينة جدة، السعودية، في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية في القطاع نتيجة لاستمرار الجرائم الإسرائيلية.
تحذير من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
وفي كلمته خلال الاجتماع، أعرب الأمين العام للمنظمة، حسين طه، عن قلقه من استمرار هذه الأزمة غير المسبوقة، مشيرًا إلى أنها تمثل جريمة حرب ووصمة عار على جبين الإنسانية وتتناقض مع مبادئ العدالة والكرامة. كما دعا طه إلى تكثيف الجهود الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف إطلاق النار الشامل والدائم، وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة. وتُظهر الأرقام تدهور الوضع في غزة حيث لقي أكثر من 201 ألف فلسطيني مصرعهم أو أصيبوا، في ظلّ غياب الدعم الكافي للمدنيين.
كما أكد طه رفض منظمة التعاون الإسلامي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى السيطرة على الحرم الإبراهيمي في الخليل وتهويده. وأدان أيضًا الاعتداءات على المسجد الأقصى قائلًا إنها تمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية. وأوضح أن جميع المحاولات الرامية إلى تهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني غير قانونية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وفي هذا السياق، تم الكشف عن قرار إسرائيلي بنقل إدارة الحرم الإبراهيمي من السلطة الفلسطينية إلى المجلس الديني اليهودي، مع ما يعنيه ذلك من خطوات تهدف إلى تغييرات هيكلية في الموقع.
تُعد هذه التغييرات الأولى من نوعها منذ التوصيات التي قدمتها لجنة شمغار عام 1994، التي أوصت بتقسيم الحرم الإبراهيمي بين اليهود والمسلمين. وتستمر الإدارة المدنية الإسرائيلية في السعي لإجراء تغييرات على الموقع، في وقت تُظهر التقارير وجود مستوطنين يحرسهم جنود إسرائيليون، مما يزيد من تعقيد الأوضاع داخل المدينة القديمة في الخليل.