
عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لدعمهم الحوثيين
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات على شخصين وخمسة كيانات متورطة في استيراد المنتجات النفطية المكررة لصالح جماعة الحوثيين. وتأتي هذه الإجراءات في إطار الاعتراض على انتهاكات هذه الجماعة للعقوبات الدولية. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، أن العناصر المعاقبة حققت أرباحًا تصل لعدة ملايين من الدولارات، وهو ما ساهم في تعزيز قدرات الحوثيين على تهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر.
إجراءات لتعطيل تمويل الحوثيين
وأضافت بروس أن هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية أمريكية شاملة تهدف إلى تعطيل مصادر تمويل جماعة الحوثيين، ومنعهم من استخدام العائدات غير الشرعية في شراء الأسلحة أو دعم الأفعال الإرهابية. وتستثمر الولايات المتحدة جهودًا مكثفة للحد من الأنشطة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
يُذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أعادت في مارس الماضي تصنيف جماعة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية، مما يعكس جدية واشنطن في تقديم الدعم للدول المتأثرة بالنزاعات المرتبطة بالحوثيين.
الاجراءات التي تُتخذ تأتي في إطار العمل على إضعاف تلك الجماعة ومنعها من إيجاد مصادر تمويل جديدة. كما تشير التحركات الأمريكية إلى وجود التزام قوي لضمان أمن البحر الأحمر، الذي يعتبر أحد أهم الممرات الملاحية التجارية في العالم. تعتبر هذه الخطوات تحذيرًا واضحًا للكيانات والأفراد الذين يخططون لإقامة علاقات تجارية مع الحوثيين أو أي جماعة أخرى تتعارض مع القوانين الدولية. وفي ظل توترات مستمرة في المنطقة، تؤكد الولايات المتحدة على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في مناطق النزاع.
إجمالًا، تتجسد هذه العقوبات في إطار جهود تتعلق بمحاربة الأنشطة الإجرامية وغير المشروعة التي قد تسهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق الصراع. تأمل إدارة الرئيس الأمريكي في أن تساهم هذه الخطوات في تحقيق الاستقرار والسلام الضروريين للمنطقة، وأهمية العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها الشعوب impacted by الحوثيين.