المغرب والسعودية: تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي

المغرب والسعودية: تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي

الرياض تدعم شراكتها الأمنية مع المملكة المتحدة

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، عقد الاجتماع الرابع لآلية التشاور السياسي في العاصمة المغربية الرباط. شارك في الاجتماع مسؤولون رفيعو المستوى من وزارتي الخارجية في كلا البلدين، حيث ترأس السفير المغربي فؤاد يزوغ، المدير العام للشؤون السياسية الدولية، الاجتماع من الجانب المغربي، في حين قاد الوفد السعودي وكيل الوزارة للشؤون السياسية سعود بن محمد الساطي. تناول الاجتماع سبل تقوية العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب والسعودية، وبحثا العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون في المحافل المتعددة الأطراف.

اتفاقيات أمنية جديدة بين الرياض ولندن

تعتبر العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية واحدة من أكثر العلاقات العربية استقراراً وتميزاً، حيث تقوم على مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين. يظهر هذا الاستقرار من خلال التفاهم المتبادل والتعاون المستدام في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. شهدت العلاقات التجارية والاقتصادية تحسناً ملحوظاً على مدى السنوات، مما يعكس التعاون الثنائي الذي يتمتع بنمو في مختلف القطاعات. تعد آلية التشاور السياسي منصة مهمة لتبادل الآراء وتعميق التنسيق السياسي بين الرباط والرياض، مما يخدم المصالح المشتركة ويساعد في استقرار المنطقة.

في سياق آخر، وقّع وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود ووزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر عدداً من الاتفاقيات الأمنية في العاصمة البريطانية لندن، ضمن برنامج التعاون المشترك بين البلدين. جرى التوقيع خلال اجتماع لمجلس الأمن المشترك، بتوجيه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ناقش الجانبان عدة ملفات تتعلق بالتعاون الأمني، خاصة في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة وتبادل الخبرات. صرح الأمير عبد العزيز بن سعود على منصة “إكس” بأن الاجتماع تناول الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وتم التوقيع على اتفاقيات جديدة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات الأمنية. أضاف أن المملكة تسعى إلى رفع مستوى التعاون مع بريطانيا، مشيداً بالتطورات في الشراكة الأمنية بين البلدين.

في جانب آخر، رحبت المملكة العربية السعودية بالبيان المشترك الصادر عن 26 شريكاً دولياً، الذي دعا إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ورفع كافة القيود عن المساعدات الإنسانية. جددت وزارة الخارجية السعودية رفضها لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشمل منع المساعدات واستهداف المدنيين أثناء محاولاتهم الحصول على الاحتياجات الأساسية. دعت المملكة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التعنت الإسرائيلي، مؤكدة أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *